شكلت الاستعدادات للاجتماعات السنوية للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي محور مباحثات جمعت، أمس الخميس بالرباط، وزيرة الاقتصاد والمالية، نادية فتاح، ووفد رفيع برئاسة الأمينة العامة للبنك الدولي، ميرسي تيمبون، والأمين العام لصندوق النقد الدولي، سيدا أوغادا.
وفي تصريح للصحافة عقب هذا اللقاء، أعرب أوغادا عن سعادته لتنظيم هذا الحدث الضخم بالمغرب، مؤكدا جاهزية المملكة لاستقبال الزوار من العالم لحضور هذا الحدث الذي “سيحقق بلا شك نجاحا كبيرا”.
وأورد أن تنظيم هذه الاجتماعات السنوية في دولة إفريقية يعتبر فرصة حقيقية لمواصلة دعم البلدان النامية، وخاصة على الصعيد القاري، لا سيما بعد ثلاث سنوات من الأزمات.
من جهتها، أعربت تيمبون عن ارتياحها التام عقب زيارة المدينة الحمراء التي ستستضيف هذا الحدث الدولي، معربة عن تقديرها للجهود التي تبذلها الجهات المعنية، من حكومة ووزارات وسلطات محلية بمدينة مراكش، لإنجاح هذه الاجتماعات.
من جانبها، أكدت فتاح مواصلة حشد وتعبئة كافة الجهات المعنية في المغرب لاستقبال 14 ألف ممثل من عالم الاقتصاد والمالية في أفضل الظروف ولضمان نجاح هذا الحدث الكبير.
كما أشارت إلى أن هذه الاجتماعات السنوية، التي تسجل عودتها إلى إفريقيا بعد 50 سنة، تمثل فرصة لإيصال صوت القارة إلى المؤسسات الدولية ومناقشة القضايا التي تهم هذه المنطقة من العالم.
وقالت إن هذه الاجتماعات تشكل مناسبة لعرض الإصلاحات الهيكلية التي يقوم بها المغرب، وإبراز التطور الذي حققه في مجموعة من المجالات، كما تعد فرصة لمناقشة سبل تعزيز التعاون الدولي والاقليمي مع خبراء وفاعلين دوليين.
ويندرج هذا اللقاء، الذي ينعقد في إطار تنظيم الاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، المزمع عقدها بمراكش من 9 إلى 15 أكتوبر القادم، في إطار البعثات المنتظمة التي تنفذها، بالمغرب، فرق المؤسستين الدوليتين من أجل الاستفسار عن سير التحضيرات والاستعدادات لهذا الحدث الدولي المهم.