أعلن البنك الدولي تعليق تعاونه و محادثاته مع تونس حتى إشعار آخر و ذلك بعد التصريحات العنصرية التي أدلى بها الرئيس التونسي، قيس سعيد، ضد المهاجرين الأفارقة من جنوب الصحراء.
و صرح ديفيد مالباس، رئيس البنك الدولي، أن المؤسسة قررت تأجيل اجتماعا كان مبرمجا مع تونس إلى أجل لاحق و ذلك حتى تنتهي هذه الأخيرة من تقييم الوضع الذي وصفه ب “المقلق”.
و في ذات السياق، قال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، نيد برايس، أن الولايات المتحدة تشعر بقلق بالغ تجاه تصريحات الرئيس التونسي بخصوص قضية المهاجرين مع تأسفها لحملة الاعتقالات التي يتعرضون لها، زيادة على إدانتها لجميع أشكال الميز العنصري، مطالبا في الآن نفسه تونس بالوفاء بالتزاماتها الدولية المتعلقة بحماية اللاجئين و المهاجرين.
و في محاولة منها الحد من تداعيات هذه التصريحات، شرعت السلطات التونسية في تطبيق مجموعة من الإجراءات لمصلحة المهاجرين الأفارقة المقيمين بالبلاد مثل تسليم بطاقات إقامة لمدة سنة للطلبة المنحدرين من دول إفريقية و تسهيل عمليات المغادرة الطوعية مع الإعفاء من دفع رسوم التأخير المستوجبة على تجاوز مدة الإقامة المسموح بها.