أكد الخبير السياسي الإيطالي، ماركو باراتو، امس الجمعة، أن أي محاولة لإثارة الانقسام في العلاقات بين المغرب والاتحاد الأوروبي، والتي تقوم على أسس متينة، “محكوم عليها بالفشل”.
وأضاف الخبير في العلاقات الدولية، في تصريح صحفي، أن الزيارة التي قام بها المفوض الأوروبي المكلف بسياسة الجوار وتوسيع الاتحاد، أوليفر فاريلي، للمملكة، هي رد على الأعمال العدائية لبعض الأطراف المعزولة تجاه المغرب. واعتبر أن هذه الخطوة المهمة التي اتخذها المفوض الأوروبي تعزز ديناميكية “إيجابية” و “تآزرا نشطا ومثمرا” بين العديد من الدول الأوروبية والمملكة، وهو ما انعكس بشكل خاص في الاجتماع رفيع المستوى بين المغرب وإسبانيا والموقف الواضح للنمسا بشأن مخطط الحكم الذاتي للصحراء المغربية.
ووفقا للسيد باراتو، فإن هذه الدول أظهرت “موقفا بناء تجاه الأطراف التي تشعر بالغيرة من تطور وتأثير المملكة، وتحاول إضعاف العلاقات العميقة والاستراتيجية بين الاتحاد الأوروبي والمغرب”.
ووقع المغرب والاتحاد الأوروبي، الخميس بالرباط، على خمسة برامج للتعاون تبلغ قيمتها الإجمالية 5,5 مليار درهم (ما يناهز 500 مليون أورو) لدعم أوراش الإصلاح الكبرى بالمملكة.
وتهم برامج التعاون الخمسة، التي وقعها الوزير المنتدب لدى وزيرة الاقتصاد والمالية المكلف بالميزانية، فوزي لقجع، والمفوض الأوروبي المكلف بسياسة الجوار والتوسع، أوليفر فاريلي، دعم الحماية الاجتماعية، والتحول الأخضر، وإصلاح الإدارة العمومية، وتدبير الهجرة، والإدماج المالي.