إعادة تفعيل حساب الرئيس الأمريكي الأسبق دونالد ترامب ” التويار” ، بعد مضي حوالي 10 أشهر على إغلاقه، في أعقاب أحداث شغب 6 يناير 2021 تحديدا، بمحيط مقر الكونجرس الأمريكي، بسبب سلسلة من التغريدات له، اعتبرها مسئولو المنصة آنذاك، انتهاكا صارخا لسياستها ضد تمجيد العنف أو التحريض عليه.
هذا ولم تمر أكثر من 40 دقيقة على تفعيل حسابه الرسمي، حتى قفز عدد متابعين ترامب إلى أكثر من 1.6 مليون، أي بزيادة قدرها 1.3 مليون متابع.
Today, I signed a proclamation recognizing Moroccan sovereignty over the Western Sahara. Morocco’s serious, credible, and realistic autonomy proposal is the ONLY basis for a just and lasting solution for enduring peace and prosperity!
— Donald J. Trump (@realDonaldTrump) December 10, 2020
استرجاع ترامب لحسابه على المنصة المذكورة سيصيب، لا محالة، أعداء الوحدة الترابية للمملكة في مقتل، ذلك أن التغريدة المتضمنة للقرار الرئاسي بتاريخ 10 دجنبر 2020، و القاضي باعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بمغربية الصحراء عادت للظهور من جديد على شبكة تويتر، ما يعني أن القرار الأمريكي عاد ليكتسح أكبر منصة تواصلية بالعالم.
ورب ضارة نافعة، فلكم تظافرت جهود الأعداء للضرب في مصداقية الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء، بل منهم من راهن على وصول جو بايدن إلى مقاليد الحكم بالبيت الأبيض حتى يسارع لتصحيح ما اعتبروه آنذاك “خطأ جسيما”. لكن الرياح تجري بما لا تشتهيه سفن الناقمين على المغرب وعلى وحدته الترابية. وإلى اليوم لا تزال أمريكا مصطفة إلى جانب المغرب، منذ رئيسها الأسبق دونالد ترامب إلى غاية الرئيس الحالي جو بايدن وستبقى كذلك إلى أبد الآبدين نظرا لقناعتها الراسخة بعدالة القضية المغربية.