اعتبر هولاند، على هامش مشاركته في ندوة دولية حول الفساد في الجامعة الدولية بالعاصمة الرباط اليوم الأربعاء، أن فرنسا “تحتاج”الدول المغاربية وخاصة المغرب، مبرزا أن علاقات “متينة” تربط بين البلدين.
وقال الرئيس الفرنسي السابق، في تصريح للصحافة، إن فرنسا والمغرب مطالبان بوضع “المشاكل” على الطاولة من أجل حلها والسير بالأمام بالعلاقات بين الرباط وباريس، خاصة عقب “أزمة التأشيرات”.
وليست المرة الأولى التي يعلن فيها هولاتد استنكاره قرار بلاده، القاضي بتقليص عدد التأشيرات الممنوحة للجزائريين والمغاربة بنسبة 50 بالمئة والتونسيين بنسبة 30بالمئة، مشيرا إلى أن “هذه الطريقة تضُر بالبلاد دون أن تكون فعالة في ضبط الهجرة غير النظامية”.
وتأسف الرئيس السابق فرانسوا هولاند، في مقال رأي نشره على صحيفة “لو فيغارو” الفرنسية، لسياسة بلده بتقليص التأشيرات الممنوحة لمواطني الدول المغاربية، داعيا ضرورة إحياء شراكة مربحة للطرفين مع هذه المنطقة التي اعتبر أن لفرنسا مصيرا مشتركا معها مما يفرض عليها وعلى أوروبا الالتفات نحوها والاهتمام بالتحديات التي تواجهها خاصة في مثل هذا الوقت المضطرب دوليا.
ووصف هولاند،، الروابط بين بلاده والدول المغاربية، بـ “العلاقات الاستثنائية” لما تحويه من مزيج مكوّن من تاريخ وجغرافيا وتبادلات شتى نتجت عن تيارات الهجرة التي “شكّلت فرنسا نفسها وربطت بين مجتمعاتنا بعيدا عن اللغة”.
وزاد المتحدث: ”يؤسفني أكثر قرار السلطات الفرنسية بتخفيض شديد لعدد التأشيرات التي كانت تُمنح لأشخاص مرتبطين بثقافتنا وبلدنا بشكل كبير. هذه الطريقة تؤذي بلا داعٍ، ودون أن تكون فعالة في السيطرة على الهجرة غير الشرعية”
وثمّن الرئيس الفرنسي السابقن مضامين خطاب الملك محمد السادس بمناسبة خطاب عيد العرش الأخير، مشدّدا على أنه كلّما زار “الجزائر والمغرب وتونس” يوقن بأن “مصيرنا مشترك”.
وتعيش العلاقات بين باريس والرباط، “أزمة صامتة”، بدأت تظهر ملامحها للعلن بعدما تمادت فرنسا في سياسة شد الحبل التي تمارسها على المغرب، من خلال حرمان المغاربة من تأشيرات دخول أراضيها، مقابل الاستحواذ على رسوم التأشيرات المرفوضة.
وقال بايتاس في حينه: إن الحكومة “استمعت إلى انشغالات المواطنين حول هذا الموضوع”، مضيفا أن موضوع التأشيرات “يوجد فوق طاولة الحكومة”، دون تفاصيل أخرى.