سلط وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد المهدي بنسعيد، أمس الثلاثاء بمكسيكو، الضوء على أهمية التقارب الثقافي في الدفع بالتعاون المغربي المكسيكي في شتى المجالات.
وقال السيد بنسعيد، في كلمة على هامش زيارة لمجلس النواب المكسيكي، بحضور سفير المغرب بالمكسيك، عبد الفتاح اللبار، إن التقارب الثقافي بين المغرب والمكسيك يتحدى المسافات وله جذوره التاريخية، بما يمكن من تطوير علاقات وتعاون البلدين في عدة مجالات.
كما أبرز، بالمناسبة، الحاجة إلى توسيع اتفاقية التعاون لتشمل قطاع السينما، بهدف توثيق التعاون في هذا الجانب، وخاصة عبر إطلاق إنتاجات مشتركة في السينما والفنون.
وأجرى السيد بنسعيد أيضا مباحثات مع رئيس المجلس الإداري لمجلس النواب المكسيكي، سانتياغو كرييل ميراندا، ورئيسة مجموعة الصداقة المكسيكية-المغربية في مجلس النواب المكسيكي، جانين باتريسيا كيخانو تابيا، ونائبة رئيس مجلس الشيوخ المكسيكي آنا ليليا ريفيرا، وعدد من المسؤولين البرلمانيين، تم خلالها استعراض إمكانات وآفاق التعاون بين الجانبين في مجالات الثقافة والشباب والفنون.
ويشارك الوزير في المؤتمر العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونيسكو) حول السياسات الثقافية والتنمية المستدامة (موندياكولت)، الذي تحتضنه مكسيكو من 28 إلى 30 شتنبر الجاري، لإبراز التجربة المغربية في المجال وبحث تطوير التعاون مع الدول المشاركة.
ويسعى هذا المؤتمر العالمي إلى إرساء دور الثقافة في التنمية المستدامة، بعد أربعين سنة من انعقاد المؤتمر العالمي الأول للسياسات الثقافية الذي احتضنته العاصمة المكسيكية في 1982، وبعد 24 سنة من مؤتمر اليونيسكو العالمي للسياسات الثقافية من أجل التنمية الذي انعقد في ستوكهولم.