نشرت وسائل إعلام فرنسية بأن قرار مجلس الدولة الفرنسي القاضي بطرد الإمام المغربي حسن إيكوسين، قد عجل بفراره إلى وجهة مجهولة.
ونقلت قناة BFMTV عن مصدر في الشرطة، أنه بعد البحث في منزله في لورش (شمال البلاد) أمس الثلاثاء، لم يتم العثور على الإمام حسن المغربي، الذي تتهمه الحكومة بتبني خطاب الكراهية.
ورجح ذات المصدر أن يكون الإمام المغربي قد هرب إلى بلجيكا بعد صدور قرار أعلى محكمة إدارية بفرنسا.
وأمس الثلاثاء، أعلن وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان، أن مجلس الدولة صادق على قرار طرد الإمام المغربي، حسن إيكويوسن، معتبرا ذلك انتصارا كبيرا للجمهورية الفرنسية، ومؤكدا في الوقت نفسه على أنه سيتم طرد الإمام من التراب الفرنسي.
وقال الوزير في تصريحات إعلامية تعليقا على قرار مجلس الدولة، وهو أعلى محكمة إدارية في فرنسا، إن وزارة الداخلية تعمل بحزم تجاه من يهين الجمهورية الفرنسية وبشكل جيد تجاه محبيها.
وكانت المحكمة الإدارية في باريس، في 5 غشت الجاري، قد أوقفت قرار طرد الإمام المغربي حسن إكويسن إلى المغرب، بأمر من وزارة الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانين، معتبرة إياه “اعتداء” على “حياته الخاصة وعائلته”.
وقالت المحكمة، وفق ما أوردته وكالة فرانس بريس، “إن السبب الوحيد الذي استند إليه لطرد الإمام المتمثل في خطاب الكراهية ضد المرأة ليس مبررا لطرده ما لم يتم التدخل الواضح في حقها في ممارسة حياة أسرية وخصوصية عادية”.
وبمجرد صدور قرار المحكمة الإدارية السابق، قال وزير الداخلية في بيان صحفي إنه عازم على محاربة أولئك الذين يحملون وينشرون تصريحات معادية للسامية وتتعارض مع المساواة بين المرأة والرجل، مؤكدا على أنه سيستأنف قرار التعليق أمام مجلس الدولة.