أكدت الأمم المتحدة أن “نصف الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و59 شهرا يعانون من فقر الدم، وواحدا من ثلاثة أطفال يعاني من التقزم، وواحدا فقط من كل ثلاثة أطفال تلقى الحد الأدنى من النظام الغذائي المتنوع الذي يحتاجون إليه للنمو والتطور الصحي”.
وقالت هيئة الأمم المتحدة بالجزائر: “إن التخفيض القسري بنسبة 75 في المائة في حصص المؤونة الشهرية المنقذة للحياة لبرنامج الأغذية العالمي، أمر مثير للقلق بشكل خاص لأنه أقل من نصف الاستهلاك اليومي الموصى به من السعرات الحرارية لكل شخص. ويتلقى كل مستفيد الآن أقل من 5 كلغ من الحصص مقارنة بـ 17 كلغ للفرد شهريا”.
وأوضحت الهيئة الأممية أن “النتائج الأولية لبعثة التقييم المشتركة والدراسة الاستقصائية للتغذية التي أجريت قبل ستة أشهر، كشفت تدهور حالة التغذية وتزايد انتشار داء الهزال المهدد للحياة بين الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و59 شهرًا من 7.6 في المائة في عام 2019 إلى 10.7 في المائة في عام 2022”.
وتابع النداء بإن “هيئة الأمم المتحدة والجهات الفاعلة الإنسانية الأخرى تواجهان فجوات تمويل كبيرة على خلفية جائحة كوفيد-19، والارتفاع العالمي اللاحق في أسعار الأغذية والوقود وآثار الحرب في أوكرانيا. وقد أثر ذلك تأثيرا عميقا على جميع قطاعات الدعم الإنساني، مما يعوق بشكل مقلق حصول اللاجئين على الغذاء والماء والصحة والتغذية والتعليم وخدمات كسب العيش الأساسية الأخرى”.
وقال المنسق المقيم للأمم المتحدة أليخاندرو ألفاريز: “تضاعفت تكلفة المساعدة الغذائية حاليا لتصل إلى 39 مليون دولار هذا العام مقارنة بـ 19.8 مليون دولار في سنتي 2020 و2021″، مضيفا أن “التضامن الدولي أمر بالغ الأهمية لعكس التدهور السريع لوضع التغذية في مخيمات اللاجئين، مع آثار طويلة الأمد على السكان، وخاصة الأطفال”.
يشار إلى أن تراجع المساعدات الدولية لمخيمات تندوف جاء بعدما كشفت تقارير أوروبية رسمية نهب قيادات جبهة البوليساريو لشحنات كبيرة من المساعدات الإنسانية في مخيمات تندوف رغم صعوبة الوضع الاجتماعي الناجم عن نقص الإمدادات الدولية بسبب تداعيات الحرب بين موسكو وكييف.