أبرز سفير المملكة المتحدة بالرباط، سيمون مارتن، أن تطور التعاون الثنائي بين المغرب والمملكة المتحدة سيتيح و يمكن من الاستفادة من تكامل اقتصادي البلدين الصديقين .
وقال سيمون مارتن ، في حوار أجراه مع يومية “ليكونوميست ” نشرته الأربعاء ، “يتوفر بلدانا على اقتصادين متكاملين يتيحان فرصا ما زلنا لم نستفد منها بشكل كامل . وهما يرتكزان على عدة قطاعات حيوية كالفلاحة والطاقات المتجددة والصناعات اليدوية والتعليم “.
وأكد أن النموذج التنموي الجديد، الذي أطلقه المغرب، يشكل دعامة مناسبة لاستغلال أفضل للفرص التي يتيحها الاقتصادان معا .
ورأى مارتن أن ذلك سيمكن من إعطاء دفعة جديدة للعلاقات الثنائية بين البلدين، اللذين خلدا للتو الذكرى ال300 لإبرام أول اتفاقية دبلوماسية بين المملكة المغربية والمملكة المتحدة ، التي تعود لسنة 1721.
وبالموازاة مع ذلك، نوه الدبلوماسي بالتطور الإيجابي الذي حققته المبادلات التجارية بين المغرب وبريطانيا ،مشيرا الى أنه “بعد سنة من دخول اتفاقية الشراكة الجديدة بين المغرب وبريطانيا، والتي وقعت في لندن بتاريخ 26 أكتوبر من سنة 2019، حيز التنفيذ شهدت المبادلات التجارية بين البلدين منحى تصاعديا ملحوظا “.
وبالفعل، بلغت قيمة المبادلات الإجمالية للسلع والخدمات بين البلدين 1,8 مليار جنيه استرليني عند نهاية الفصل الثالث من عام 2021، أي بنمو قدره 7,2 في المائة مقارنة بالفترة ذاتها من عام 2020، وفق ما أكده السيد مارتن.
وأضاف أن قيمة الصادرات البريطانية نحو المغرب بلغت 757 مليون جنيه استرليني من القيمة الإجمالية المذكورة سالفا ، في حين وصلت قيمة الواردات الإجمالية للمملكة المتحدة من المغرب الى 1,1 مليار جنيه استرليني، أي بتطور قدره 14,2 في المائة.
وبحسب السفير، ستتعزز وتيرة العلاقات التجارية بإطلاق الخط البحري الذي سيربط بين ميناء طنجة المتوسط وميناء بول Poole البريطاني، الذي لم يشغل بعد .