غرق الطراد “موسكوفا”.. هل تفقد القوة العسكرية الروسية “هيبتها”؟ (بقلم زكريا عمر)

أعلنت اوكرانيا عن ضرب وإغراق السفينة الحربية الروسية “موسكوفا” البالغة 186 متر و طاقمها يفوق 500 عنصر بصواريخ مصنعة في اوكرانيا. تأخرت روسيا في تأكيد الخبر خوفا من الإنعكاسات النفسية و الإستراتيجية على الحرب التي تخوضها في أوكرانيا منذ خمسين يوما.

قد يعتبر إغراق “موسكوفا” واقعة مغيرة للعبة لكون هاذا الانجاز غير مسبوق منذ الحرب العالمية الثانية. فحسب ال ، موسكوفا التي تزن 12.490 طنا اكبر سفينة حربية تغرق في معركة منذ ذلك الحين.

 

 

 

 

دخول الجيوش الروسية الى اوكرانيا لقي تحليلان متباينان. فئة من المحللين رأت في الغزو الروسي استراتيجية حربية مدروسة من طرف الرئيس بوتين رغم التعثرات التي لقيها جيشه و هذه الفئة تعطي الاعتبار للانجازات الروسية في مجالات اقتصادية، عسكرية و سياسية التي أرجعت روسيا الى مكانتها كقوة عظمى في السنوات الاخيرة تحت قيادة الرئيس بوتين.

الفئة الثانية ترى في حرب روسيا على أوكرانيا مغامرة لم تأخذ في الحسبان شراسة المقاومة الأوكرانية، ولا الامدادات العسكرية الوفيرة من الغرب الى اوكرانيا، و لا العقوبات التي تكبد الاقتصاد الروسي خسائر كبيرة دون ان ننسى مصادرة اموال “الاوليغارك” اي أصحاب الثروة المحيطين به.

المؤكد هو استخفاف روسيا بالعدو و قلة الاستعداد لمعركة غير متوازنة و يمكننا استحضار قصة داوود و جالوت في القران الكريم و كتب الديانات المسيحية و العبرية التي تبين ان فئة قليلة يمكنها ان تغلب فئة كثيرة ان كانت قامت بالاستعدادات النفسية (الايمان بقضيتها) واللوجيستية.
ما يبعث على الخوف الأن هو احتمال قيام موسكو بتصعيد أخطر للتغطية على الضربة الموجعة التي تلقتها.