.استحوذت الاسعار الملتهبة للطماطم، هذه الايام على احاديث الاسر المغربية، بل أصبحت حديث الرأي العام الوطني،بعدما تجاوزت اسعارها في اسواق الخضر عشرة دراهم، مع العلم ان هذه الأثمنة لم تسجلها هذه المادة الأساسية في الطبخ المغربي منذ مدة طويلة.
وإذا كان المستهلك المغربي تفاجأ بشكل كبير لهذه الأثمنة المرتفعة للطماطم، فإن بعض التجار ومهنيي قطاع الخضر،التمسوا لذلك اعذارا مختلفة، فمنهم من يرجع اسباب هذا التحليق الصاروخي للطماطم الى قلة المياه بالعالم القروي وموجة الجفاف، التي تخيم على المغرب. مما أثر سلبا على الانتاج ومزارع الخضروات،ومنهم من فسر ذلك بارتفاع تكاليف النقل بفعل غلاء اسعار المحروقات ..وغيرها.
ومعلوم أن هذه الأثمنة القياسية للطماطم ،جاءت، قبل اسابيع من شهر رمضان الذي تعرف هذه المادة استهلاكا كبيرا قياسا بالأيام الأخرى، خاصة في تهيئ وجبة”الحريرة” التي يعتبرها العديد من المغاربة وجبة أساسية عند تناول الفطور.