كواليس اللقاء الذي جمع أولياء الطلبة المغاربة المقيمين بأوكرانيا و خلية الأزمة المحدثة بوزارة الشؤون الخارجية

 

استقبل يوم أمس الجمعة أعضاء من خلية الأزمة أربعة ممثلين عن أولياء الطلبة المغاربة المقيمين بأوكرانيا. وقد تم اللقاء في جو ودي حيث تم الاستماع خلاله لاستفساراتهم حول الوضعية التي يعيشها أبنائهم جراء الوضع الذي تعرفه المنطقة وحول  الإجراءات التي ستتخذها السلطات المغربية لتسهيل عودة أبنائهم إلى أرض الوطن.

وقد استعرض ممثلو الخلية الخطوات الاستباقية التي قامت بها الوزارة منذ تاريخ 12 فبراير 2022، وذلك بإحداث خلية أزمة عهد إليها تتبع تطور الأحداث التي عرفتها المنطقة والانعكاسات المحتملة لذلك على أمن وسلامة مواطنينا المقيمين بها، بغية تجنيبهم ما قد يلحقهم من أضرار جراء تفاقم هذه الأزمة.

وفي هذا الصدد، أحدثت خلية أزمة بسفارة المملكة المغربية بأوكرانيا، ووضعت أرقام هاتفية رهن إشارة أفراد الجالية المغربية، ونشر بلاغ أوصتهم من خلاله توخي الحذر ومغادرة أوكرانيا حفاظا على سلامتهم.

وعلى الصعيد المركزي، قامت الوزارة بتنسيق مع الجهات المختصة بإنشاء لجنة عهد إليها تدارس تداعيات هذه الأزمة والتدابير الواجب اتخاذها على مستوى كل قطاع من أجل تيسير عودة أفراد الجالية المغربية الراغبين في ذلك إلى أرض الوطن.

وبناء عليه، تم إنشاء جسر جوي مباشر بين المغرب وأوكرانيا تم تأمينه من قبل شركتا الخطوط الملكية المغربية والعربية للطيران اللتان عرضتا أثمنة مناسبة لهذه العملية التي تكتسي طابعا وطنيا وتراعي الجانب الإنساني، علما بأن غالبية أفراد الجالية المغربية هم من الطلبة الذين يتابعون دراستهم بمختلف الجامعات والمؤسسات الأوكرانية والمقدر عددهم بما يناهز 8832 فردا.وقد مكن الجسر الجوي المباشر بين المغرب وأوكرانيا من ترحيل 849 مواطن مغربي عبر خمس رحلات (الخطوط الملكية المغربية 02 – العربية للطيران 03) في حين توصل مركز النداء القنصلي بأزيد من 6000 مكالمة، 70 % منها صادرة عن جاليتنا بأوكرانيا و30 % من أفراد عائلاتهم بالمغرب.

على المستوى المركزي أنشئت خلية أزمة عهد إليها التتبع اليومي لتطور الأحداث بهذا البلد وسير عملية عودة أفراد الجالية المغربية القادمين من أوكرانيا بتنسيق مع سفارتنا بكييف. وفي هذا الشأن، تم تسخير رقمين أخضرين مجانيين ووضعهما رهن إشارة المغاربة القاطنين بأوكرانيا وكذا عائلاتهم بالمغرب للتواصل معهم والإجابة على مختلف تساؤلاتهم وذلك عبر مركز النداء القنصلي الذي تم إنشاؤه منذ سنة 2018، في إطار الاستراتيجية العامة التي تنهجها الوزارة والتي تروم الارتقاء بالعرض القنصلي الموجه لأفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج.

تجدر الإشارة إلى أن الخلية الآنفة الذكر قد حرصت على تجميع الإشكاليات المطروحة من قبل المتصلين بالمركز المذكور بغية دراستها والتفاعل معها إيجابيا من طرف جميع القطاعات المعنية بتدبير هذه الأزمة وكذا سفارة المملكة بكييف.

وقد تم إبلاغ أولياء الطلبة الحاضرين على ضرورة التقيد بالتوجيهات وتدابير السلامة التي دعت إليها السلطات الأوكرانية حفاظا على أرواحهم وعدم مغادرة أماكن لإقامتهم إلا في حالات الضرورة القصوى والاحتفاظ الدائم بأوراق إثبات هويتهم وسفرهم والتواصل المستمر مع السفارة وخلية الأزمة المخصصة لهذا الغرض. كما تم تحسيسهم بأن الوضعية الحالية (إغلاق المجالين الجوي والبحري)، حتمت اللجوء إلى الحل البري من أجل الخروج من بلد الإقامة. ولهذا الغرض تقوم سفاراتنا بكل من رومانيا وهنغاريا وبولونيا والنمسا بمساعي من أجل الحصول على التراخيص اللازمة لتيسير عملية عبور أفراد جاليتنا بالمراكز الحدودية بهذه البلدان خاصة اللدين لا يتوفرون على التأشيرة وجواز التلقيح …إلخ.

وستعمل سفارتنا بكييف على نشر بلاغ تحدد فيه البلدان والنقط الحدودية المتفق عليها مع دول العبور من أجل تأمين خروجهم.

تجدر الإشارة إلى أن ممثلي أولياء الطلبة قد عبروا عن تفهمهم لصعوبة الوضعية وتثمينهم للمجهودات المبذولة من قبل الوزارة.