في مشهدٍ يفيض بالروح الوطنية وبمشاعر الاعتزاز والانتماء، سيتجمع آلاف المغاربة والمغربيات من مختلف أنحاء العالم في قلب العاصمة الفرنسية باريس، يوم الأحد 9 نونبر 2025، احتفاءً بمرور نصف قرن على المسيرة الخضراء، الحدث التاريخي الذي خلّد في الذاكرة الجماعية روح الوحدة والسلام والوفاء للمغرب.
تنظم هذه المسيرة التذكارية تحت شعار “الوطنية والأخوة”، تخليداً لروح المسيرة الخضراء المظفرة لعام 1975 التي أطلقها صاحب الجلالة المغفور له الملك الحسن الثاني، طيب الله ثراه، والتي جسّدت تلاحم العرش والشعب في أبهى صوره، ورسّخت قيم السلم والتضامن والوحدة الترابية للمملكة المغربية.
بعد مرور خمسين عاماً على الملحمة الخالدة، يجدد المغاربة من مختلف بقاع العالم العهد على المضي قُدُماً في طريق الوحدة والتنمية، تحت القيادة الحكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيّده، مؤكدين أن روح المسيرة ما تزال تنبض في القلوب والعقول، وأن المغرب ماضٍ بثقة نحو مستقبلٍ أكثر عدلاً وازدهاراً وإشراقاً.
–تحت شعار “المغرب يوحدنا، والمسيرة تجمعنا”، سيعبّر المشاركون عن تشبثهم الدائم بوحدة المملكة المغربية، وبقيم السلام والكرامة والاحترام المتبادل، في انسجام تام مع المؤسسات الوطنية والقيم الروحية والثقافية للمغرب والجمهورية الفرنسية على حد سواء.
وإلى جانب بعدها الرمزي والسياسي، ستكون هذه المسيرة مناسبةً لنقل الذاكرة الوطنية إلى الأجيال الصاعدة من أبناء الجالية المغربية المقيمة بالخارج، حتى يدركوا عظمة هذا الحدث التاريخي، ويواصلوا رسالته الخالدة في بناء مغربٍ قويٍ بشعبه، موحدٍ في تنوعه، ومؤمنٍ بمستقبله المشرق.
إنها مسيرة تجديد العهد بالوطن، ومسيرة تأكيد على أن روح المسيرة الخضراء ما زالت تسكن وجدان كل مغربي ومغربية، أينما كانوا، رمزاً لوحدة الأرض والإنسان، ولإرادة لا تنكسر في سبيل التقدم والسلام.
