
نظم عدد من دكاترة وزارة التربية الوطنية اعتصام مفتوح أمام مقر الوزارة بالرباط، في خطوة تصعيدية تهدف إلى التعبير عن رفضهم لما وصفوه بـ”التمييز والإقصاء” الذي يطال ملفهم منذ سنوات، ومطالبتهم الوزارة بالالتزام باتفاق 23 دجنبر 2023 القاضي بإدماج جميع الدكاترة العاملين بالوزارة في سلك الأساتذة الباحثين.
وفي تصريح لجريدة الكوليماتور، قال الدكتور عزيز العمراوي، الحاصل على شهادة الدكتوراه في الأدب العربي: نحن كدكاترة وزارة التربية الوطنية جئنا اليوم لخوض اعتصام مفتوح تعبيرًا عن تشبثنا بمطلبنا العادل والمشروع، المتمثل في إدماج كافة الدكاترة في سلك الأساتذة الباحثين، وندعو الوزارة إلى الالتزام باتفاق 23 دجنبر الذي نصّ على هذا الإدماج بشكل واضح.”
وأضاف العمراوي أن ثلاث سنوات مرّت دون أي تفعيل فعلي للاتفاق، مشيرًا إلى أن المباراة التي أجرتها الوزارة كانت الوحيدة منذ ذلك الحين، لكنها شابتها “خروقات كثيرة”، منها غياب معايير واضحة للانتقاء، وخرق مبدأ تكافؤ الفرص، فضلًا عن “إعداد المباراة على المقاس لفائدة مقربين من المسؤولين داخل الوزارة”. وطالب بإحداث مرسوم استثنائي يضمن إدماج جميع دكاترة الوزارة وتسوية وضعيتهم المادية والإدارية.
ومن جهتها، قالت الدكتورة إحدى المشاركات في الوقفة، إن الوقفة تأتي “احتجاجًا على ما يعرفه ملف دكاترة وزارة التربية الوطنية من حيف وعدم إنصاف”، مؤكدة أن المباراة التي روّجت لها الوزارة كحل للمشكل لم تُفِ بالغرض ولم تشمل جميع الفئات المعنية.
وأضافت أن الدكاترة سيواصلون نضالهم حتى تحقيق الإدماج الكامل والمنصف، داعية الوزارة إلى “تحمّل مسؤوليتها والالتزام باتفاق 23 دجنبر 2023 دون مماطلة أو انتقاء”.
واختتم المشاركون وقفتهم بتجديد دعوتهم إلى فتح حوار جاد ومسؤول، مؤكدين أن الاعتصام سيظل مفتوحًا إلى حين الاستجابة لمطالبهم المشروعة في الإنصاف والإدماج.






