
في ساحة البرلمان بالرباط، وعلى وقع شعارات، نظم عشرات المتقاعدين العسكريين وأرامل الشهداء وقفة احتجاجية وطنية، صباح يوم الادبعاء، للمطالبة بتحسين أوضاعهم الاجتماعية والمعيشية، وعلى رأسها الرفع من المعاشات الهزيلة التي لا تكفي لسد أبسط ضروريات الحياة.
الوقفة، التي عرفت مشاركة مكثفة من مختلف المناطق، شهدت كلمات مؤثرة من محتجين ومحتجات جسّدوا فيها معاناة سنوات طويلة من التهميش والنسيان.
السيدة العالية الغافري، أرملة متقاعد عسكري، قالت في كلمتها: نحن كبار في السن، لا صحة لنا ولا قدرة على العمل.
جئنا اليوم لنطالب بحقوقنا المشروعة، وسنواصل نضالنا ولن نغادر الشارع إلا إذا استجيب لنا.”
nbsp;
من جهته، عبّر محمد من قرية زينان عن امتعاضه من صمت المسؤولين، متسائلًا بغضب: هل تريدوننا أن نموت؟ معاشاتنا لا تتجاوز 600 أو 700 درهم. أهذا هو جزاء ؟”
المحتجون أكدوا أن تحركاتهم السلمية مستمرة بالتوازي مع الحوار الاجتماعي القائم بين الحكومة والنقابات، مؤكدين أن ملفهم لا يزال عالقًا منذ سنوات، بل عقود، دون أي التفاتة حقيقية.
وقد شجبوا تجاهل الحكومة لمطالبهم، معتبرين أنفسهم بين “المطرقة والسندان”.
عبّروا في تصريحاتهم عن استيائهم العميق من أوضاعهم، مطالبين بإعادة الاعتبار لهم قانونيًا وإنسانيًا.


