أخبارمجتمع

محمود الحسوني لـ”الكوليماتور”: موسم الشموع بسلا محطة روحية تحفظ عبق التاريخ-فيديو

تتجدد في مدينة سلا كل سنة أجواء البهجة والروحانية مع حلول موسم الشموع، هذا الموعد التراثي الذي يخلد ذكرى المولد النبوي الشريف، ويمنح للمدينة طابعاً خاصاً يجمع بين التاريخ والفن والتصوف.

يُعتبر موكب الشموع من أبرز محطات هذا الموسم، حيث تتزين شوارع المدينة بمشاعل مضيئة تحمل بين طياتها رمزية عميقة تعكس حب السلاويين لرسول الله صلى الله عليه وسلم. ويستمر الاحتفال عبر ليالٍ من السماع والمديح داخل الزوايا، تمتد أسبوعين قبل المولد وأسبوعين بعده، في أجواء تجمع الأجيال وتربط الماضي بالحاضر.

في حديثه عن هذا الحدث، أوضح الدكتور محمود الحسوني لـ”الكوليماتور” أن موكب الشموع يُعتبر من أبرز المحطات التي تعبر عن تعلق السلاويين برسول الله صلى الله عليه وسلم، قائلاً:
“هذا الموكب يربط تاريخ مدينة سلا بحاضرها، ويمنحنا فرصة لاستنشاق عبق حضارتها المتجذرة.

إنه تعبير صادق عن الفرح بذكرى المولد، ووسيلة لتقوية الروابط الاجتماعية والدينية من خلال حلقات السماع والمديح التي تستمر أسبوعين قبل المولد وأسبوعين بعده داخل الزوايا السلاوية.”

الاحتفال لا يقتصر على البعد الديني فقط، بل يبرز أيضاً كفضاء للتلاقي الثقافي والاجتماعي، إذ يعرف حضوراً متنوعاً يجمع بين سكان المدينة وزوارها من مختلف الجهات، مما يمنحه بعداً وطنياً ودولياً متجدداً.

ويظل موسم الشموع بسلا لوحة فنية وروحية نابضة بالوفاء للتقاليد المغربية الأصيلة، وتجسيداً لقيم المحبة والسلام التي تحملها ذكرى المولد النبوي الشريف.

زر الذهاب إلى الأعلى
Soyez le premier à lire nos articles en activant les notifications ! Activer Non Merci