شهدت غابات شفشاون حرائق مهولة استمرت أربعة أيام، أتت على نحو 500 هكتار من الغابات والحقول. النيران التهمت أشجار الزيتون والمحاصيل، وتسببت في نفوق عدد من الأغنام، محدثة خسائر بيئية وزراعية جسيمة. الحرارة المرتفعة والرياح القوية سرّعت من انتشار الحريق، مما صعّب من مهمة الإطفاء. فرق الوقاية المدنية، مدعومة بطائرات “كانادير”، تدخلت للحد من الخسائر والسيطرة على ألسنة اللهب. السكان المتضررون طالبوا بتعويضات عاجلة وزيارات ميدانية لتقييم حجم الضرر. نشطاء بيئيون دعوا إلى محاسبة المسؤولين عن هذه الكوارث لمنع تكرارها.
إلى غاية أمس الخميس، تمكنت فرق التدخل من احتواء الحريق بجماعة دردارة. المدير الإقليمي للمياه والغابات، يوسف زروقي، أكد استمرار عمليات الإطفاء لإخماد الحريق نهائيًا. منذ لحظة اندلاعه، جُندت السلطات المحلية والإقليمية والقوات المسلحة والدرك الملكي والوقاية المدنية. القوات المساعدة وفرق المياه والغابات شاركت في التدخل الميداني لمحاصرة النيران. الظروف المناخية كانت استثنائية، مع رياح تجاوزت سرعتها 40 كلم/س وانخفاض الرطوبة. الكثافة النباتية وصعوبة التضاريس عقّدتا عملية السيطرة على الحريق. الأولوية كانت لحماية الأرواح والممتلكات إلى جانب الموارد الغابوية. الأسطول الجوي المكون من طائرات “كاندير” و”توربو تراش” ساهم بفعالية في الإطفاء. الجهات المعنية تؤكد أن الجهود ستستمر حتى الإخماد التام وضمان عدم تجدد الحرائق.