أخبارسياسةفي الصميم

كيف نجح المغرب، دون أي دعاية رسمية أو ضجة إعلامية، في كسر عزلة غزة

بقلم: ٱمحمد حمروش

حقق المغرب إنجازًا لم يكن في مقدور أي دولة أخرى تحقيقه: التدخل المباشر على الأراضي الفلسطينية، وخاصة في غزة، التي تتعرض لحصار كلي وبقساوة منقطعة النظير منذ نوفمبر 2023. وسلكت حمولة المساعدات التي أمر بها جلالة الملك في 30 يوليو 2025 ـ 180 طنًا من المساعدات الإنسانية والطبية ـ مسارًا مخططًا بعناية لضمان تسليم سريع ومباشر لمستحقيها، دون التفافات أو تأخير.

نحن بعيدون كل البعد عن عمليات الإنزال الجوي التي هي بطبيعتها غير دقيقة وربما خطيرة، فضلاً عن أنها حاطة من كرامة المستفيدين.

وعلى النقيض من الجهات الفاعلة الأخرى التي تتدخل في إطار متعدد الأطراف أو من خلال المنظمات غير الحكومية، فإن المغرب أطلق عملية إنسانية مستقلة، دون اللجوء إلى وسطاء.

بلا أي دعاية رسمية أو ضجيج إعلامي…

شقت المساعدات الإنسانية المغربية طريقها إلى “جوف” غزة الخاوي، وإلى قلوب السكان الذين يعانون من حربٍ دامت قرابة عامين. هذا العمل ليس الأول ولا الأخير، ولكنه ليس كغيره. يتميز بحنكته اللوجستية، ونبل نهجه ـ المحترم لكرامة الشعب الفلسطيني الأبي ـ وصدق فلسفته، فلسفة مملكةٍ لم تدخر جهدًا في تقديم الإغاثة والمساعدة للشعب الفلسطيني الأعزل.

تندرج هذه المساعدة الإنسانية في إطار التضامن الملموس والالتزام الراسخ لجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، رئيس لجنة القدس، تجاه قضية فلسطين وشعبها الشقيق، قضية رفعها جلالته إلى مصاف القضية الوطنية الأولى.

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Soyez le premier à lire nos articles en activant les notifications ! Activer Non Merci