في 27 يوليو 2025، قام مسعد بولس، المستشار الخاص لدونالد ترامب للشؤون الأفريقية، بزيارة إلى الجزائر. ماذا قال للرئيس الجزائري عبد المجيد تبون ووزير خارجيته أحمد عطاف بشأن قضية الصحراء المغربية؟ لم نكن نعرف الكثير…
والآن، ماذا يمكنه أن يقول لساكن قصر المرادية غير ما أكده الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نفسه في الرسالة التي وجهها إلى جلالة الملك محمد السادس، بمناسبة الذكرى السادسة والعشرين لتربع جلالته على العرش؟
تأكيدٌ قاطعٌ على الدعم الأمريكي للسيادة المغربية على الصحراء، ولخطة الحكم الذاتي، باعتبارها الحلَّ الوحيد للنزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية. وهو موقفٌ لا رجعة فيه، أكّده السيد بولس رسميًا وبوضوح، في تصريحٍ لإحدى وسائل الإعلام الجزائرية المعروفة، وهي صحيفة “الوطن” الناطقة بالفرنسية.
ردًا على سؤال اليومية الجزائرية: “ما هو، في رأيكم، الحل “المقبول للجميع” في هذه المسألة؟”، أكد السيد بولس ما أكده وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو في 9 أبريل الماضي في واشنطن، عقب محادثاته مع السيد ناصر بوريطة: “تعترف الولايات المتحدة بالسيادة المغربية على الصحراء الغربية وتدعم مقترح الحكم الذاتي المغربي الجاد والموثوق والواقعي باعتباره الأساس الوحيد لحل عادل ودائم للصراع.
و ذكر السيد بولس أن “الولايات المتحدة تعتبر الحكم الذاتي الجاد تحت السيادة المغربية بمثابة الحل الوحيد الممكن”، مضيفا أن الوزير روبيو أكد مجددًا دعوة الرئيس ترامب للأطراف إلى الانخراط في مناقشات دون تأخير، على أساس مقترح الحكم الذاتي المغربي كإطار وحيد، للتفاوض على حل مقبول للطرفين. وأشار الوزير إلى أن الولايات المتحدة ستسهل التقدم نحو هذا الهدف”.
وكما قرأتم، فإن الولايات المتحدة تدعو الأطراف لل“الانخراط الفوري في مناقشات على أساس وحيد هو مقترح الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية”.
وهي دعوة واضحة وصريحة للجزائر للكف عن المماطلة والتكتيكات غير المجدية.
