
خلق عدد من مؤثري “السوشيال ميديا” موجة من الجدل بعدما ولى الحزن والفقد مادة للمحتوى الرقمي، يوثقونها مباشرة أمام الكاميرا، وكأن المآسي الشخصية أصبحت وسيلة لجلب التفاعل.
آخر هذه الحالات، وفاة التيكتوكر سلمى تيبو، اللي خلفات صدمة فصفوف متابعيها، غير أن ردة فعل زوجها زادت من الغضب، بعدما خرج في بث مباشر لحظة الوفاة وهو يصرخ ويبكي، في مشهد اعتبره كثيرون محاولة لركوب الموجة وتحقيق “البوز” على حساب مشاعر الحزن.
هذه الظاهرة ليست جديدة، إذ أصبح العديد من المؤثرين يوثقون لحظات الانهيار النفسي أو البكاء بعد فقدان شخص مقرّب، وينشرونها بدعوى المشاركة والتعبير، لكن النتيجة غالبًا ما تكون موجة من الانتقادات، باعتبار أن الحزن يُفترض أن يُعاش في صمت، لا أمام عدسات الكاميرا.
وقد أعادت وفاة سلمى تيبو الجدل حول تحويل الفقد إلى محتوى رقمي، وطرحت تساؤلات حول الحدود الفاصلة بين التعبير الصادق والاستغلال العاطفي، في زمن أصبحت فيه المنصات مفتوحة لكل شيء، حتى على حساب الخصوصية الإنسانية.



