أخبارمجتمع

ليلة عاشوراء في سيدي موسى بسلا: من المسؤول عن الفوضى؟-فيديو

الكوليماتور: سهام الناصري

شهد الشريط الساحلي بمنطقة سيدي موسى بمدينة سلا، ليلة السبت ، أحداث شغب وفوضى تزامنًا مع احتفالات عاشوراء، التي تعرف عادة أجواءً احتفالية خاصة وسط الأسر والأحياء الشعبية، تتخللها طقوس من قبيل “التعارج”، “البندير” وإشعال النيران.

وتحوّلت هذه الأجواء الاحتفالية إلى حالة من التوتر بعد تجمع أعداد كبيرة من الشباب في المنطقة الساحلية، حيث اندلعت مواجهات استعملت فيها الحجارة، وتسببت في حالة من الذعر في صفوف الساكنة المجاورة.

من الواضح أن بعض هؤلاء الشباب اختاروا استغلال المناسبة لنشر الفوضى بدلاً من إحيائها بطريقة حضارية، مما يعكس غياب الوعي المدني والمسؤولية لدى فئة منهم.

كما شهدت المنطقة عمليات كر وفر بين بعض الشباب وعناصر الأمن، ما أسفر عن اضطرابات استمرت لساعات.

وقد تدخلت القوات الأمنية في محاولة للسيطرة على الوضع، وتفريق المتجمهرين، وسط أجواء مشحونة.

الأسرة تلعب دورًا محوريًا في توجيه الأبناء، وغالبًا ما ينعكس غياب الرقابة الأسرية أو ضعف التنشئة السليمة في سلوكيات المراهقين خلال مثل هذه المناسبات. كما أن المجتمع المدني لم يقم بالدور الكافي في التوعية وتنظيم أنشطة بديلة ومفيدة تستقطب الشباب.

ما حدث في سيدي موسى بسلا ليلة عاشوراء هو إنذار صريح يستدعي تدخلًا عاجلًا من مختلف الجهات: الدولة، المجتمع، الأسر، والمؤسسات التربوية. لا يمكن أن نكتفي بالتنديد بعد كل سنة، بل يجب أن نتحرك بشكل جماعي للحد من هذه الظواهر وتوجيه الشباب نحو سلوك مدني يعكس قيم التسامح والتعايش.

عاشوراء يجب أن تبقى مناسبة دينية وثقافية نبيلة، لا مرآة لفوضى وسلوكيات تهدد الأمن العام وتسيء إلى صورة الحي والمدينة ككل.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Soyez le premier à lire nos articles en activant les notifications ! Activer Non Merci