أخبارفنون و ثقافة

عبد العزيز كوكاس: آن الأوان لنُسكت الثَرثَارين.. ـ فيديو

في إطار فعاليات الدورة الثلاثين للمعرض الدولي للنشر والكتاب، احتضن رواق المجلس الوطني لحقوق الإنسان، مساء الجمعة، لقاءً حول كتاب “للحكمة لا يكفي الصمت” للكاتب والإعلامي عبد العزيز كوكاس، وسط حضور من المثقفين والمهتمين .

جاء هذا اللقاء كدعوة مفتوحة لكسر جدار الصمت الثقافي، ومواجهة ما وصفه كوكاس بـ”زمن الترتارون”، في إشارة إلى الأصوات العالية التي تملأ الفضاء العمومي دون رصيد معرفي أو أخلاقي، مؤكّدًا أن “الوقت قد حان لنتكلم”، وأن “الصمت لم يعد حكمة في زمن يسود فيه العبث وتُشيع فيه التفاهة”.

وقال الكاتب والإعلامي عبد العزيز كوكاس، : لقد ملأوا الفضاء صخبًا، وآن الأوان لأن يرتفع صوت العقلاء، أصبح الكل يُفتي في كل شيء، وهم لم يقرأوا حرفًا واحدًا، نحن المثقفون والإعلاميون مدعوون اليوم للخروج من حالة الصمت الجماعي، علينا أن نتكلم، أن نُدافع عن القيم والمعرفة.”

وأكد كوكاس أن كتابه الجديد “للحكمة لا يكفي الصمت” لا يُمثل فقط امتدادًا لمشروعه الفكري والإعلامي، بل هو “جزء من أحلام غير منتهية الصلاحية”، يحاول من خلاله استعادة صوت الحكمة في زمن اختلطت فيه الأصوات وتاهت البوصلة.

وأضاف: اعتدنا القول بأن الصمت من ذهب، لكنني اليوم أقول لا: يجب أن نتكلم،  يجب أن نوقف هذا التسيّب، وهذه الفوضى الفكرية والإعلامية، لا يمكن أن يستمر من لا يحمل القيم ولا المعرفة في توجيه الرأي العام.”

الكتاب، الذي جاء في لحظة مفصلية من المشهد الإعلامي المغربي، يُعد بمثابة نداء إلى الأقلام الصادقة وأصحاب الفكر النبيل ليُسهموا في ترميم ما يمكن ترميمه من الذوق العام، وإعادة الاعتبار للكلمة الوازنة والموقف المسؤول.

ويُجسد الكتاب، كما قال كوكاس،في لقاء الحمكة لا يكفي الصمت ،  صرخة في وجه الرداءة، ومحاولة لبث الروح في جسد ثقافي متعب، يرى في الصمت تواطؤًا، وفي الكلام موقفًا، وفي الكلمة مقاومة.

زر الذهاب إلى الأعلى
Soyez le premier à lire nos articles en activant les notifications ! Activer Non Merci