أكد السيد الحسين يوعابد، رئيس مصلحة التواصل بمديرية الأرصاد الجوية لجريدة الكوليماتور ، ان عدة مناطق من المغرب شهدت خلال الأيام الأخيرة تساقطات مطرية هامة شملت شمال، وسط، وشرق البلاد، حيث تميزت بغزارتها في المناطق الشمالية.
وسجلت مدينة طنجة أكبر كمية هطول بلغت 82 ملم، نتيجة لموقعها الجغرافي وتأثيرها المباشر بالتيارات الرطبة القادمة من المحيط الأطلسي.
كما شهد الساحل الأطلسي أمطارًا معتدلة، حيث سجلت الرباط 66 ملم، القنيطرة 58 ملم، والدار البيضاء 42 ملم.
وامتدت هذه التساقطات إلى المناطق الداخلية والجبلية، حيث كانت ذات أهمية كبيرة، خاصة في المناطق الجبلية، إذ سجلت إفران 65 ملم، وتازة 36 ملم، مما يساهم في تعزيز الفرشة المائية الجوفية.
كما شملت التساقطات مناطق الجنوب، حيث سجلت أكادير-إنزكان 21 ملم، وتارودانت 18 ملم.
وبحسب الحسين يوعابد، رئيس مصلحة التواصل بمديرية الأرصاد الجوية، فإن هذه الحالة الجوية ناتجة عن تأثر المغرب بمنخفض جوي عميق وواسع التأثير، أطلقت عليه هيئة الأرصاد الجوية الإسبانية اسم “جانا”، وهو يؤثر بشكل مباشر على غرب وجنوب أوروبا، بينما يمتد تأثيره على المغرب بشكل معتدل، خاصة في أقصى الشمال ومنطقة الريف.
وأوضح يوعابد أن هذا المنخفض مصحوب بكتل هوائية باردة في الأجواء العليا، مما أدى إلى اضطرابات جوية واسعة خلال نهاية الأسبوع الماضي وبداية هذا الأسبوع.
وأضاف يوعابد أن هذه الاضطرابات تسببت أيضًا في تساقط كميات معتدلة من الثلوج، خصوصًا في مناطق الريف والأطلس.
فقد سجل إقليم الحسيمة في منطقة إساكن (جبل تدغين) 15 سم من الثلوج، فيما بلغت السماكة في جبل تيزي إفري وسيدي بوتميم (غابة تيزي إفري) 20 سم، بينما سجلت زاوية أحنصال بإقليم أزيلال 26 سم، وسجلت بويبلان 25 سم، مما يساهم بدوره في تعزيز المخزون المائي الجوفي.
وأشار الحسين يوعابد إلى أن التوقعات الجوية خلال الأيام القادمة تشير إلى استمرار تأثر البلاد بمنخفضات جوية متتالية، سواء على مستوى الطبقات العليا أو على السطح، ما سيؤدي إلى استمرار تدفق التيارات الباردة والرطبة القادمة من الشمال الغربي، مما يزيد من فرص هطول الأمطار في المناطق الشمالية، مع تساقط الثلوج على مرتفعات الأطلس والريف، وانخفاض ملحوظ في درجات الحرارة.