في قلب كل إنسان رغبة في الاستمتاع بالأشياء التي يحبها، ومن بين هذه الرغبات، يأتي الشاطئ والبحر كملاذ هادئ ومنعش للكثيرين، لكن هذه الرفاهية ليست متاحة للجميع بنفس السهولة، خصوصًا لأولئك الذين يواجهون تحديات جسدية.
حسناء، شابة تعاني من إعاقة جسدية، ترفع صوتها اليوم لتسلط الضوء على معاناة شريحة كبيرة من الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة الذين يتطلعون إلى الاستمتاع بشاطئ البحر.
لقد عانت حسناء، مثل العديد من الأفراد ذوي الاحتياجات ، من صعوبة الوصول إلى الشاطئ بسبب الحواجز التي تعترض طريقهم. الطريق إلى البحر، الذي يبدو سهلاً بالنسبة للكثيرين، يتحول إلى معركة شاقة بالنسبة لهم.
وفي تصريح لجريدة “الكوليماتور”، قالت حسناء: أريد أن يستمع الناس إلى صرخاتنا. إن الوصول إلى البحر ليس مجرد رفاهية، بل هو حق من حقوقنا كبشر، نواجه صعوبات كبيرة للوصول إلى الشاطئ، وهذه الصعوبات تمنعنا من الاستمتاع بالبحر مثل الآخرين.
وقالت حسناء، نحتاج إلى تحسين الظروف لكي نتمكن من التمتع بالمنظر الجميل والشعور بالحرية.
وأضافت، للأسف، في العديد من المدن والمنتجعات، تفتقر البنية التحتية إلى التسهيلات الضرورية للأشخاص ذوي الإعاقة،الأرصفة غير المناسبة، وعدم وجود مرافق ملائمة، وعدم توفر المواصلات الخاصة التي تضمن وصولاً سهلاً، كلها تحديات تجعل الوصول إلى الشاطئ حلمًا بعيد المنال.
حسناء تدعو إلى ضرورة تحسين الظروف لجعل الشواطئ أكثر شمولاً، إن الاستجابة لمطالب الأشخاص ذوي الإعاقة ليست فقط واجبًا إنسانيًا، بل هو أيضًا مطلب أساسي لتحقيق العدالة الاجتماعية.