تعيش السيدة جميلة وضعًا اجتماعيًا وصحيًا صعبًا ومعقدًا. فهي أرملة تعيل بناتين تعانيان من إعاقات صعبة، حيث تبلغ إحداهما من العمر 19 عامًا والأخرى 27 عامًا، منذ وفاة زوجها، أصبحت جميلة العبء الأكبر في حياتهن، وتواجه تحديات مالية وصحية صعبة، مما يضعها في موقف استغاثة يتطلب اهتمامًا عاجلاً.
تتعرض بنات جميلة لظروف صحية بالغة الصعوبة، فقد فقدت إحداهن بصرها تمامًا، مما يجعلها تعتمد بالكامل على والدتها في كل جوانب حياتها اليومية، بالإضافة إلى ذلك، تعاني كلتا البنتين من مرض مزمن يتطلب علاجات متخصصة، وعادة ما تكون هذه العلاجات متاحة فقط خارج المغرب، مما يزيد من العبء المالي على الأسرة بشكل كبير.
ورغم جهود جميلة الحثيثة، فإن الدعم المالي المقدم لها من الدولة، والذي يقدر بـ500 درهم شهريًا، لا يكاد يغطي جزءًا ضئيلاً من احتياجاتهن، هذا المبلغ الضئيل يُظهر الفجوة الكبيرة بين المساعدات المقدمة والتكاليف الفعلية لعلاج ورعاية البنات.
علاوة على ذلك، لم تتلقَ جميلة أي توضيح حول أسباب رفض ملفها للحصول على تغطية صحية كاملة، مما يزيد من معاناتها ويجعلها في حالة من اليأس.
في تصريح لجريدة “الكوليماتور”، أكدت السيدة جميلة أنها لم تتلقَ أي تفسير مقنع بشأن رفض ملفها، مشيرةً إلى أن السبب المعلن هو امتلاكها لهاتف محمول، حيث يتم تعبئته بمبلغ 10 دراهم كل مرة فقط للحفاظ على التواصل مع من يرغبون في مساعدتها.
وقالت جميلة: “أنا أحتاج إلى معرفة السبب الحقيقي وراء هذا الرفض، الهاتف الذي أملكه ليس إلا وسيلة للتواصل مع الأشخاص الذين يرغبون في مساعدتي، وهو لا يمثل أي رفاهية أو قدرة مالية إضافية.
كما أطلب من المسؤولين تقديم تفسير واضح ومساعدتي في الحصول على الدعم الذي أحتاجه”.
إن الوضع الذي تعيشه السيدة جميلة وبناتها يتطلب اهتمامًا عاجلاً وحلولًا فعّالة، من الضروري أن تقوم الجهات المعنية بمراجعة عاجلة للمعايير والآليات المتبعة في تقديم الدعم للأسر التي تعاني من صعوبات خاصة مثل حالات الإعاقة والأمراض المزمنة.
كما يجب أن تكون هناك استجابة سريعة لنداءات، وتقديم المساعدات اللازمة لضمان تخفيف معاناتهم وضمان حياة كريمة لهم.