غادر الطبيب المغربي زهير لهنا، يوم الأحد 14 يوليوز 2024، قطاع غزة بعد زيارة ثالثة ضمن بعثة طبية منذ بداية الحرب الإسرائيلية في 7 أكتوبر الماضي.
وأكد لهنا عبر منشور على “فيسبوك” أنه زار غزة مرتين سابقاً ضمن قافلة طبية، الأولى في يناير والثانية في أبريل.
بدأت زيارته في أول أيام عيد الأضحى واستمرت حتى الأحد، وعبر عن شعوره بالأسى عند مغادرته غزة ووداع أصدقائه وزملائه في ظل أجواء الحرب، حيث تعيش المجتمعات هناك أوضاعاً مأساوية وخطر الموت يهددهم يومياً.
وأشار لهنا إلى صعوبة دخول الأطقم الطبية إلى غزة أو الخروج منها، موضحاً أن التنسيق للخروج يتطلب إجراءات مسبقة ويستلم الوفد الموافقة النهائية في اليوم السابق أو حتى في ساعة متأخرة.
وتحدث عن ضرورة الالتزام بالقواعد أثناء الانتقال، مثل عدم فتح الأبواب أو النزول من السيارة، ولفت إلى أن المسافة بين دير البلح ومعبر كرم أبو سالم، التي لا تتجاوز 20 كيلومتراً، استغرقت 4 ساعات.
دخل لهنا غزة في يناير ضمن وفد من منظمة “رحمة حول العالم” الأمريكية، الذي ضم 20 طبيباً من جنسيات مختلفة. وفي زيارته الثانية، قاد وفداً طبياً إلى شمال غزة في أبريل.
يعمل لهنا كمتطوع ويحمل لقب “طبيب الفقراء”، وقد زار عدة مناطق متضررة مثل سوريا في 2014 وأفغانستان خلال الحرب على القاعدة، بالإضافة إلى تقديم المساعدة للمرضى في دول إفريقية عديدة.