المغرب يقدم دعما ماديا ولوجيستيا لإنجاح قمة منظمة التعاون الإسلامي بغامبيا

كشفت تقارير موريتانية، ان صاحب الجلالة الملك محمد السادس، والرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، والرئيس السنغالي ديوماي فاي، خصصوا دعما ماديا ولوجيستيا كبيرا لجمهورية غامبيا، من أجل إنجاح استضافة قمة منظمة التعاون الإسلامي التي تستضيفها العاصمة بانجول اليوم السبت وغدا الأحد، والتي ستحتضنها البلاد لأول مرة في تاريخها، والتي سيترأسها رئيس الجمهورية آدما بارو.

وقالت صحيفة “أنباء” الموريتانية إن جلالة الملك محمد السادس تكفل بمهمة إطعام جميع وفود ورؤساء الدول المدعوين إلى القمة، حيث وصل إلى بانجول قبل انطلاق القمة بعدة أيام فريق طهاة ونوادل من أصحاب الخبرة العالية والإختصاص، وفق توصيفها.

وفي المقابل أرسل الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني 100 سيارة لتنضم إلى 100 سيارة أخرى اشترتها حكومة غامبيا لضمان حركة وتنقل أعضاء وفود القمة بشكل مريح وسلس، أما الرئيس السنغالي ديوماي فاي، فأعلن وضع مطار يوف العسكري تحت تصرف حكومة غامبيا لاستقبال الطائرات الكبيرة والخاصة التي تحمل الرؤساء المدعوين لحضور القمة.

وتابع المصدر ذاته أن الدعم الكبير الذى قدمته البلدان الثلاثة، يكشف رغبة قادتها فى إنجاح القمة، التي تستضيفها دولة غامبيا صغيرة المساحة وضعيفة الإمكانيات.

يشار إلى أن وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، شارك يوم الخميس 02 أبريل 2024 في بانجول، في أشغال اجتماع وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، تمهيدا للدورة الـ15 لمؤتمر القمة الإسلامي، المقررة اليوم 4 وغدا 5 ماي الجاري،  تحت شعار “تعزيز الوحدة والتضامن من خلال الحوار من أجل التنمية المستدامة”.

وترأس ناصر بوريطة، الوفد المغربي المشارك في هذا الاجتماع الذي استمر ليومين، والذي بحث في ختامه وزراء الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي التقرير والإعلان الختامي اللذين سيصدران وسيتم رفعهما للموافقة عليهما خلال الدورة الـ15 لمؤتمر القمة الإسلامي، والتي ستنعقد بحضور قادة ورؤساء حكومات دول المنظمة.

وسبق هذا الاجتماع الوزاري، الذي انعقد في مركز “داودا كايرابا دياوارا” الدولي للمؤتمرات، يومي الثلاثاء والأربعاء، اجتماع تحضيري لكبار الموظفين من الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، ناقش خلاله الخبراء وثائق الدورة والتقرير الذي سيتم عرضه على مجلس وزراء خارجية الدول الـ57 الأعضاء في المنظمة.

وتناقش الدورة ال 15 من قمة منظمة التعاون الإسلامي، التي تفتتح السبت المقبل، القضايا السياسية التي تهم العالم الإسلامي، وعلى رأسها القضية الفلسطينية.

وسينكب قادة الدول الأعضاء أيضا على القضايا ذات الطابع الاقتصادي والإنساني والاجتماعي والثقافي، لاسيما القضايا المتعلقة بالشباب والمرأة والأسرة والعلوم والتكنولوجيا والإعلام والمجموعات المسلمة.

كما سيتم التركيز على المواضيع المرتبطة بنبذ خطاب الكراهية والإسلاموفوبيا، وتعزيز الحوار، بالإضافة إلى القضايا المرتبطة بالتغير المناخي والأمن الغذائي.

وسيقدم الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، حسين إبراهيم طه، خلال القمة، تقريرا مخصصا للأنشطة، والبرامج، والمشاريع التي أطلقتها المنظمة منذ الدورة السابقة لمؤتمر القمة الإسلامي.

وستتوج هذه الدورة الـ 15 ببيان ختامي يتضمن مواقف المنظمة بشأن القضايا المطروحة في القمة، بالإضافة إلى قرار بشأن فلسطين، والقدس الشريف، وإعلان بانجول.

وأكد رئيس غامبيا أن القمة ستكون “ناجحة وآمنة”. وقال الرئيس بارو في بيان نشرته الرئاسة الغامبية، إن أمن المشاركين في القمة وسلامتهم، يحظى بأهمية وأولوية كبيرة بالنسبة لبلاده، مضيفا أن غامبيا دولة صغيرة، لكنها تريد أن تثبت للعالم أن الدول الصغيرة بإمكانها استضافة فعاليات كبيرة.