الجانب الإقتصادي في تصريحات بيدرو سانشيز يخلف ردود فعل قوية في إسبانيا

أثارت تصريحات بيدرو سانشيز من الرباط ردود فعل قوية في إسبانيا، خاصة على مستوى الأحزاب السياسية.

وأشاد رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، بالعلاقات الممتازة بين إسبانيا والمغرب، مؤكدا أن بلاده تعد الشريك التجاري الأول للمملكة.

كما أشاد بالعلاقات الممتازة بين المغرب وبلاده، والتي وصلت إلى “أفضل مستوى لها منذ عقود”. وأوضح خلال ندوة صحفية عقب انتهاء الاستقبال الذي حظي به من طرف الملك محمد السادس. أن المغرب “شريك مهم لإسبانيا، وأن المحادثات المثمرة مع ملك المغرب. كانت مهمة لتطوير هذه الشراكة ودفعها قدما”.

لكن إعلانًا آخر بشأن الاقتصاد الثنائي هو الذي أثار ردود فعل قوية في الدولة الأيبيرية، وقال سانشيز،  إن “إسبانيا شريك مرجعي للمغرب باستثمارات مخططة بقيمة 45 مليار أورو في أفق 2050”، مشيدا بـ”التطور الإيجابي” للتجارة بين البلدين.

وفي هذا الصدد، أشار إلى أنه من المنتظر أن تتعزز الشراكة الاقتصادية بين مدريد والرباط.  خاصة في إطار التنظيم المشترك بين البلدين، مع البرتغال، لكأس العالم لكرة القدم 2030.

مليار يورو، الذي أعلنه رئيس الحكومة الإسبانية، أثار ذعر المعارضة. وبعض وسائل الإعلام التي فسرته على أنه استثمار من الخزانة العامة الإسبانية، لدرجة أن أحد الوزراء اضطر إلى توضيح تصريحات بيدرو سانشيز.

وبالفعل، رد وزير النقل والتنقل المستدام، أوسكار بوينتي، على الأسئلة المتعلقة بهذا الظرف. وفي حين ذكر سانشيز أن “إسبانيا تضع نفسها كمستثمر مرجعي في المغرب. ظهرت تكهنات حول “احتمال صرف الأموال العامة الإسبانية في تجديد البنية التحتية المغربية”، كما ذكرت وسائل الإعلام الإيبيرية “لا رازون”.

ونفى الوزير الإسباني هذه الشائعات موضحا أن “من سيستثمر 45 مليار دولار في بنيته التحتية هو المغرب، ومن يختار هذه العقود هو شركاتنا”.

علاوة على ذلك، قال رئيس الحكومة الإسبانية، إن “المغرب يبذل جهدا هائلا لتحديث اقتصاده.  وبلاده، التي تشارك فيها الشركات الإسبانية بنشاط”.

وبعبارة أخرى، “هذه مبادرة ممولة حصريا من قبل الحكومة المغربية، ولكن مع إمكانية مشاركة الشركات الإسبانية”.

وكان المغرب قد أعلن في فبراير 2023 خلال اجتماع رفيع المستوى بين ممثلي البلدين في الرباط.  عن نيته تحسين بنيته التحتية والعديد من المشاريع في هذا الاتجاه بحلول عام 2050، وفتح الفرصة للتعاون الدولي، حيث يمكن للشركات الإسبانية أن يشارك.