صفعة جديدة.. رئيس مالي يعلن رسميا دفن “اتفاق الجزائر” ويدعو إلى حوار مباشر بين الماليين من أجل السلام والمصالحة

في خطاب موجه إلى الماليين بمناسبة العام الجديد، أعلن رئيس المرحلة الانتقالية عاصمي غويتا قراره الآن بإقامة “حوار مباشر بين الماليين من أجل السلام والمصالحة”.

وبذلك دفن سيد باماكو بحكم الأمر الواقع “اتفاق الجزائر”، المسمى رسميا “اتفاق السلام والمصالحة في مالي”، الموقع في 15 ماي و20 يونيو 2015 في باماكو، بعد مفاوضات جرت بالجزائر العاصمة بين جمهورية مالي. وتنسيقية الحركات الأزوادية.

و أكد غويتا “أود أن أؤكد على أن تفرد الدولة وعلمانيتها ووحدة أراضيها لن تكون جزءا من موضوعات المناقشة وكذلك المبادئ الثلاثة التي يقوم عليها العمل العام في مالي”،وتعهد بـ مواصلة الحرب ضد الجماعات الإرهابية، التي يحظى العديد منها “برعاية” الأجهزة الجزائرية.

ويأتي قرار غويتا في الوقت الذي تمر فيه العلاقات بين باماكو والجزائر بأزمة غير مسبوقة. استقبل الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، الاثنين 18 ديسمبر 2023، الداعية السلفي محمود ديكو، المعارض الشرس للحكومة الانتقالية المالية التي تحلم بإنشاء “دولة إسلامية في الساحل”. مما أثار حفيظة السلطات المالية.
وتضاعف الجزائر “لقاءاتها المتكررة، على أعلى المستويات، ودون أدنى معلومات أو تدخل من السلطات المالية، من جهة مع أشخاص معروفين بعدائهم للحكومة المالية، ومن جهة أخرى مع بعض الحركات الموقعة” على الاتفاق. اتفاق عام 2015 و”اختيار المعسكر الإرهابي”، كان موضع خلاف بين وزارة الشؤون الخارجية في مالي.

وفي 22 ديسمبر 2023، تم استدعاء سفير مالي بالجزائر للتشاور بباماكو “وفقا لمبدأ المعاملة بالمثل”.