حكمت محكمة الصلح في الناصرة أمس الأربعاء، على الفنّانة الفلسطينية دلال أبو آمنة بالسجن المنزلي لمدة 5 أيام، بالإضافة إلى منعها من نشر أي مدونة تتعلق بالحرب الإسرائيلية على غزة وكل ما يحيط بالظروف الراهنة لمدة 45 يوماً.
واشترطت المحكمة إبعاد أبو آمنة من منزلها في العفولة إلى منزل والدتها في الناصرة.
وقالت أبو آمنة في تدوينة عبر حسابها في موقع “فيسبوك” بعد خروجها من الاعتقال: “بعد قضاء ليلتين في السجن الانفرادي ظلماً وبهتاناً… أنا حرّة. حرّة كما كنت وحرّة كما سأبقى دوماً وأبداً”.
وأضافت: “جسدي الذي هَزُل بسبب إضرابي عن الطعام طوال الأيام الثلاثة أصبح الآن أقوى… وإيماني بالله أعمق… وقناعتي برسالتي وتكليفي زادت أضعافاً. حاولوا تجريدي من إنسانيتي، وإسكات صوتي وإذلالي بكل الطرق، شتموني وكبّلوا يديّ وساقيّ بالقيود، لكنهم بهذا جعلوني أكثر شموخاً وعزةً… سيبقى صوتي رسولاً للحب مدافعاً عن الحق في هذه الدنيا”.
واختتمت أبو آمنة بالقول: “شكراً لكل من دعمني من كل أنحاء العالم، إن كان بكلمة أو بدعوة أو بموقف. ومحبّتي وامتناني لعائلتي الحبيبة لزوجي وأولادي وأمي وأخواتي وأصدقائي الذين تحمّلوا وعانوا الكثير من أجلي”.
وكانت الشرطة الإسرائيلية قد اعتقلت أبو آمنة بسبب تدوينة كتبت فيها: “لا غالب إلا الله” مع رمز دعاء وعلم فلسطين، بناءً على “أوامر الطوارئ الحربية” التي استخدمتها سلطات الاحتلال بأمر من القائد العام للشرطة، يعقوب شبتاي، وبدعم من وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير.
يذكر أن دلال أبو آمنة كانت قد تعرّضت للتهديد بالقتل والاغتصاب والطرد من البلاد من نشطاء في اليمين الإسرائيلي، فمحت المنشور وتوجهت إلى شرطة الناصرة لتقديم شكوى. وإذا بالشرطة تداهم بيتها وتعتقلها بتهمة “التحريض على القتل والتماهي مع تنظيم إرهابي” وبتهمة “عرقلة عمل الشرطة” لأنها اعترضت على وضع يديها بالأصفاد.