في عز الأزمة بين الرباط وباريس.. زعيم اليسار الراديكالي الفرنسي جون لوك ميلونشون يحل بالمغرب الأسبوع المقبل

حسب مصادرإعلامية مطلعة، أن جون لوك ميلونشون، مؤسس حزب “فرنسا الأبية”، الحزب المعارض وأحد مكونات حزب الاتحاد البيئي والاجتماعي الشعبي الجديد « Nupes »، سيحل بالمغرب يوم الأربعاء 4 أكتوبر 2023 في زيارة عمل تستغرق عدة أيام.

وأضافت المصادر ذاتها، أن جون لوك ميلونشون، المزداد بمدينة طنجة، سيلتقي خلال هذه الزيارة، بقادة الأحزاب السياسية المغربية وكذا مجموعة الصداقة البرلمانية المغربية الفرنسية.

زيارة جون لوك ميلونشون، التي تأتي في سياق فتور في العلاقات الرسمية الفرنسية المغربية، جاءت تلبية لدعوة من عدة أحزاب سياسية مغربية وأعضاء مجموعة الصداقة المغربية الفرنسية.

وكان مؤسس حزب «فرنسا الأبية» قد انتقد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لعدم الحفاظ على العلاقات السياسية مع المغرب وتوطيدها.

ومن المرتقب أن يصل جون لوك ميلونشون يوم 4 أكتوبر إلى مراكش، حيث سيزور في في المدينة القديمة المنازل والمواقع التي تضررت بسبب زلزال 8 سبتمبر.

ومن المقرر أن يعقد ندوات أيضا، خاصة بالدار البيضاء يوم 5 أكتوبر، يقدم خلالها كتابه الجديد، وهو مقال سياسي بعنوان « افعلوا الأفضل».

وفي 7 أكتوبر سيسافر إلى طنجة، مسقط رأسه، ثم يتوقف في الرباط، وهي محطة سيخصصها لعقد اجتماعات مع قادة الأحزاب السياسية، ولا سيما حزب التقدم والاشتراكية وحزب الاستقلال.

وتعتزم مجموعة الصداقة المغربية الفرنسية بقيادة محمد زيدوح أن تقدم له بهذه المناسبة لمحة عامة عن الوضعية السياسية والاقتصادية السائدة في المحيط المغاربي.

وتجدر الإشارة إلى أن الدائرة التاسعة للفرنسيين المقيمين بالخارج، والتي تشمل المغرب وغيره، كانت قد أعادت، في أبريل 2023، انتخاب النائب كريم بن الشيخ، مرشح ائتلاف Nupes اليساري.

زعيم اليسار الراديكالي الفرنسي، جون لوك ميلونشون، ولد بمدينة طنجة  في غشت 1951، من والدين من أصل إسباني، وكان والده موظفا في البريد، وأمه مدرّسة، وقد ترعرعا في مدينة وهران الجزائرية عندما كانت مستعمرة فرنسية، وانتقلا منها لاحقا إلى المغرب. وبعد طلاق والديه، انتقل مع أمه إلى فرنسا حيث واصلت مهنة التعليم وبسببها اضطرت الأسرة إلى تغيير مسكنها عدة مرات واستقرت في منطقة الجورا (شرقي البلاد) حيث تلقى جان لوك، تعليمه في مدارس وجامعات المنطقة، فحصل على إجازتين في العلوم الإنسانية والآداب الحديثة.