تبون يثير سخرية عارمة بسبب تصريحه بأرقام فلكية كاذبة عن حجم إنتاج الجزائر لمياه تحلية البحر

وضع الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، نفسه مجددا في قلب فضيحة عالمية، بسبب الإهانة الكبيرة التي تعرض لها تزامنا مع خطابه الذي ألقاه أمس الثلاثاء، بمناسبة انعقاد أشغال الدورة الـ 78 للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك.
وأظهرت صور حديثة الرئيس “تبون” وهو يوجه خطابه أمام كراس فارغة، الأمر الذي يؤكد العزلة الكبيرة التي تتخبط فيها الجزائر، على عكس ما يروج له إعلام الكابرانات، الذي يحاول دائما إلباس رئيس بلاده  ثوب البطل والمنقذ والزعيم وغيرها من الشعارات الجوفاء.

وصرح تبون أن “الجزائر انطلقت بتحلية مياه البحر وبأنها ستصل نهاية 2024 لانتاج مليار و300 مليون متر مكعب يوميا”، الأمر الذي جر عليه وابلا من السخرية على مواقع التواصل الاجتماعي وفي عدد من وسائل الإعلام، بسبب الرقم الفلكي الغير المنطقي والكاذب الذي صرح به، على اعتبار أن دول العالم كاملة مجتمعة، التي يتجاوز فيها عدد محطات تحلية مياه البحر 18 ألف محطة، بالكاد تنتج 95 مليون متر مكعب من المياه العذبة في اليوم.

وليست هذه المرة الأولى التي يرتكب فيها تبون هذا الخطأ الفادح، فقد سبق له أن صرح خلال اللقاء الإعلامي الدوري مع ممثلي وسائل الإعلام الوطنية، في شهر غشت الماضي، أن “بلاده أصبحت أول بلد أفريقي وثالث بلد عربي في إنتاج المياه باستخدام تقنية تحلية مياه البحر”، ما عرضه لموجة سخرية عارمة في ذلك الوقت.