سانشيز يختتم عطلته في الجنوب الشرقي للمغرب

يواصل المغرب استقطاب رؤساء الدول والحكومات ومشاهير العالم في مختلف المجالات، وذلك بالنظر إلى تنوع طبيعته وبنيته التحتية المتطورة والعصرية، وعروضه السياحية المتميزة وكرم ضيافة اهله.

وفي هذا الصدد، انهى بيدرو سانشيز، رئيس الحكومة الاسبانية، زيارته  الخاصة إلى المملكة المغربية، والتي بدأها منذ أيام من مدينة مراكش.

فبعد جولته في ساحاتها الجميلة، وانتقاله إلى طنجة، توجه بيدرو سانشيز إلى الجنوب الشرقي للمملكة، وتحديدا إلى مرزوكة، المعروفة برمالها الذهبية الصحية.

وهكذا، انتقل بيدرو سانشيز الى مرزوكة الساحرة، قادما اليها من مدينة الدار البيضاء، حيث قضى ليلتين هناك رفقة أسرته، بمخيم سياحي وسط رمال مرزوكة وبأحد الفنادق هناك.

وتقع مرزوكة في الجنوب الشرقي للمغرب ويلقبها السياح بـ”بحر الرمال” و”درة الصحراء المغربية “، تبعد مسافة 130 كيلومترًا عن مدينة الراشدية التي تتمتع بمساحات رملية واسعة يقصدها الزوار للتداوي من داء الروماتيزم.

تتيح كثبان “مرزوكة” الممتدة على طول 22 كيلومترًا وعرض خمسة كيلومترات، فرصة التأمل في تبدل ألوان الرمال بحسب تغير ضوء النهار، خاصة عند التربع على قمة تلك الكثبان التي تعد الأعلى في المغرب، يجد أغلب قاصدي مرزوكة ضالتهم في البساطة بعيدًا عن صخب الحياة المعاصرة، لا سيما بفضل الموسيقى التقليدية وكرم الضيافة وغير ذلك مما توارثه السكان عن أسلافهم.

يمكن الوصول إلى المدينة برًا أو جوًا، الطريق البرية تنطلق من مدينة الراشدية التي تشكل نقطة عبور لأي مسافر إلى المنطقة، ونظرًا لمكانة المدينة وجاذبيتها، جرى تشغيل خط مباشر بين الدار البيضاء ومرزوكة بواسطة حافلة النقل العمومي خلال فصل الصيف.

أما الطريق الجوية، فتتم عبر الخط الجوي الذي انطلق مطلع الصيف الماضي بين الدار البيضاء والراشيدية، ولدى وصول المسافر إلى مطار مولاي علي الشريف، يحتاج أن يستقل سيارة أجرة لبلوغ منطقة مرزوكة.

بين الراشيدية ومرزوكة، يأسر ناظريك خلاء المكان وسكونه الذي تكسره أمواج الرمال، عندما تصل إلى المدينة التي تبعد عن الحدود الجزائرية نحو 20 كيلومترًا، يفرض عليك مناخها وحبات الرمال التي تمتزج بالهواء وضع لثام على وجهك، حتى لا تزعجك العواصف الرملية التي تفاجئك بين الحين والآخر.​