قال وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، اليوم الجمعة بالداخلة، إن حاضرة إقليم وادي الذهب ستكون منطلقا أساسيا للعلاقات الاقتصادية للمغرب مع منطقة غرب إفريقيا.
وأوضح السيد بوريطة، خلال ندوة صحافية مشتركة مع نظيره السيراليوني ديفيد فرانسيس، بمناسبة انعقاد الدورة الثالثة للجنة المشتركة بين المغرب وسيراليون، أن الداخلة، كما أراد جلالة الملك محمد السادس، هي ذلك المدخل للمملكة المغربية باتجاه عمقها الإفريقي، خاصة في منطقة غرب إفريقيا.
وأضاف أن “الداخلة ستكون منطلقا أساسيا للعلاقات الاقتصادية للمغرب مع غرب إفريقيا كما أراد جلالة الملك، من خلال الدينامية الاقتصادية والبنيات التحتية، لاسيما الميناء الأطلسي الذي هو في طور التشييد”.
وتابع السيد بوريطة أن الداخلة أصبحت اليوم مركزا قنصليا مهما من خلال احتضانها لعدد من قنصليات الدول الصديقة والشقيقة، كما أضحت مكانا لعقد الاجتماعات الدبلوماسية المهمة، ومنها اللجان المشتركة مع كل من جزر القمر وسيراليون.
وشدد، في هذا السياق، على أنه ينبغي استغلال الداخلة، القطب الدبلوماسي والاقتصادي المهم في الأقاليم الجنوبية، كأرضية لتطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية مع سيراليون، معتبرا أن عقد الدورة الثالثة للجنة المشتركة بين البلدين بالداخلة يؤكد على الموقف الثابت لسيراليون من الوحدة الترابية للمملكة.
يشار إلى أن الداخلة استضافت، صباح اليوم، أشغال الدورة الثالثة للجنة المشتركة للتعاون بين المغرب وسيراليون، برئاسة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، ووزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي السيراليوني، ديفيد فرانسيس.
وشكلت هذه الدورة مناسبة لبحث ومناقشة آفاق جديدة لتعزيز علاقات التعاون بين المغرب وسيراليون، وفرصة لإرساء شراكات مثمرة في العديد من المجالات، انسجاما مع رؤية وتوجيهات قائدي البلدين، صاحب الجلالة الملك محمد السادس، وفخامة الرئيس جوليوس مادا بيو.
وتوجت أشغال هذه الدورة الثالثة للجنة المشتركة، التي حضرها ممثلو عدد من القطاعات الحكومية بالبلدين، بالتوقيع على 13 اتفاقية شملت عددا من مجالات التعاون الثنائي.