في اطار الحملة الأوروبية، المسعورة التي يشنها النظام العسكري الجزائري عبر أجهزته الإعلامية والعسكرية ضد المملكة المغربية ورموزها ومؤسساتها، اعترف رئيس الحكومة، بيدرو سانشيز، أمس الثلاثاء، بأنه “من الملائم” لإسبانيا والاتحاد الأوروبي الحفاظ على “أفضل العلاقات” مع المغرب للسيطرة على تدفقات الهجرة.
وقدّم سانشيز خلال حلوله بجلسة الكونغرس الإسباني في سياق تفاعله مع أسئلة الأحزاب “معطيات تدل على أهمية هذه العلاقات الطيبة” قبل لقاء الرباط الأسبوع المقبل بين إسبانيا والمغرب، خلال القمة المشتركة الأولى من نوعها منذ 2015.
وأكد المسؤول الإسباني أن “التجارة مع المغرب ارتفعت إلى ما يقرب من 10.000 مليون يورو، بزيادة 33٪ عن العام الماضي” وأنه في عام 2022، تراجعت تدفّقات الهجرة من المغرب نحو اسبانيا، على عكس ما يحدث في طرق الهجرة الأخرى التي تتزايد”.
وشدد على أن “طريق الهجرة من المغرب الى إسبانيا تراجعت بنسبة 25.6٪ “. وأوضح على وجه التحديد، استنادًا إلى بيانات الوكالة الأوروبية فرونتكس، حدوث انخفاض بنسبة 21٪ في الأندلس و31٪ أقل في جزر الكناري.
لهذا السبب، خلص الرئيس إلى أنه “من بين جميع طرق الهجرة إلى أوروبا، فإن الطريق الوحيد الذي انخفض في الأشهر الأخيرة هو من المغرب إلى إسبانيا”.
ودافع سانشيز عن انعقاد القمة المشتركة بين المغرب وإسبانيا في خضمّ قرار البرلمان الأوروبي، سيشمل أيضًا “افتتاحًا هامًا لمواطنينا الذين يعيشون في سبتة ومليلية، مثل افتتاح “الجمارك” في المدن المحتلة.
وأقرّ بأن “البرلمان المغربي أعلن أنه يعيد النظر في علاقاته مع الغرفة الأوروبية Eurochamber التي حثت الرباط قبل أيام على احترام حرية الصحافة دون تصويت الاشتراكيين الإسبان”.
وعارض النواب الاشتراكيون الإسبان قرار الإدانة الأوروبية، بقيادة خوان فرناندو لوبيز أغيلار.
وتشير وسائل إعلام اسبانية أنّ “بيدرو سانشيز دعا الأحزاب السياسية إلى عدم إزعاج المغاربة وعدم إفساد قمة الأسبوع المقبل.