محمد صديقي .. المعرض الدولي للفلاحة بالمغرب “أصبح من التظاهرات الكبرى على الصعيد الدولي” (فيديو)

تحتضن مدينة مكناس، في الفترة  الممتدة من 02 إلى 7 ماي 2023، الدورة 15 للمعرض الدولي للفلاحة، المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، حيث ستحل المملكة المتحدة كضيف شرف.

حيث أوضح محمد صديقي، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، خلال ندوة صحافية عقدها، اليوم الثلاثاء، عن عودة تنظيم الملتقى الدولي للفلاحة في مكناس، وأن الملتقى أخذ تطورا مهما جدا منذ إطلاق مخطط المغرب الأخضر، والملتقى أصبح مهيكل أكثر.

وأضاف محمد صديقي أن الملتقى يعمل دوليا على تعزيز إشعاع الفلاحة المغربية وكذلك إشعاع المغرب.

ولفت الوزير إلى المشاركة المكثفة للدول الإفريقية في المعرض، مشيرا إلى أن هذا الأمر هو نتاج السياسة الحكيمة لجلالة الملك “جنوب جنوب” ، ولأن معظم الاتفاقيات مع الدول الافريقية يخصر فيها الجانب الفلاحي.

وعن اختيار”الجيل الأخضر.. لأجل سيادة غدائية مستدامة”، كشعار للدورة الـ15 للمعرض، قال الصديقي إن ” العالم يعيش منذ 2020 فترة اعطتنا اليوم ازمات وهاد الفترة تبعها الجفاف ومن بين القطاعات اللي تأثرت ولكن عطات حلول هو القطاع الفلاحي… لذلك فالأمن الحقيقي هو الأمن الغذائي وتموين السوق الداخلية، وحنا شفتا كيفاش بلادنا قدرات تنجح فهاد التحدي خلال أزمة كوفيد… تعلمنا دررس مهمة جدا خلال هاد الفترة وعرفنا كيفاش نمتحنو هاد القدرة ديال الإنتاج والتأقلم فبلادنا” .

 حيث ان المعرض الدولي للفلاحة  يعد من المواعيد الأساسية التي تحتل مكانة الصدارة على أجندات المهنيين في القطاع الفلاحي، وأحد أهم ملتقيات الفلاحة على الصعيد الدولي.

 

 

قال المندوب العام للملتقى الدولي للفلاحة بمكناس، السيد جواد الشامي، إن الملتقى خلال الدورة 15 قد شهدت مشاركة أكثر من 1500 عارض وفق التوقعات، بعد كان عدد العارضين قد بلغ 1365 عارضا في الدورة 14، وأن هذه الدورة تراهن كذلك على بلوغ رقم 285 عارض في القطب الدولي، لاسيما بالنسبة للدول الأفريقية التي عبرت عن رغبتها الأكيدة في الحضور. وأشار إلى هذه الرغبة من قبل الدول الأفريقية وراءه ريادة المغرب في القطاع الفلاحي بالقارة، وكذا لموقعه التي يتيح له إمكانية قيادة هذا القطاع.

وأضاف الشامي من بين مستجدات هذه الدورة ، هي الانتقال من برنامج المخطط الأخضر إلى برنامج الجيل الأخضر، . حيث لفت إلى أن هذه الدورة ستخصص للشباب والتقرب من احتياجاتهم خاصة في المجال القروي.

وأشار الشامي عن وجود رغبة ملحة وطموحة لدى الشركاء والعارضين ومختلف الأطراف في المشاركة بالملتقى،كما توقع أن تعرف هذه الدورة زيادة في أعداد الزوار المرتقبين  اذ أشار خلال الدورتين السابقتين عرفتا 2 المليون زائر .

 

 

وستعرف هذه الدورة، حسب المنظمين، مشاركة 60 بلدا مشاركا  240 عارضا دوليا من خلال عقد 400 لقاء رفيع المستوى، وتوقيع 50 اتفاقية، كما يوفر فضاء للاجتماع والتبادل ولقاءات أعمال بغرض الجمع بين الفعالية والراحة وتمكين الفاعلين من مناقشة الفرص التجارية ما يؤكد مرة أخرى البعد الدولي لهذا الملتقى.

وبخصوص موضوع الملتقى، فإن اختياره جاء، استجابة للتوجه العالمي المتمثل في رقمنة الاقتصادات ، إذ تمكن الرقمنة في مجال الفلاحة من تحسين الإنتاجية والتتبع والتسويق، وتحقيق الاندماج الاجتماعي والمالي في المناطق القروية بفضل الخدمات المصرفية عبر الهاتف المحمول والمنتجات الجديدة التي تجعل الخدمات المصرفية والمالية في متناول الساكنة القروية.

وهكذا، يشكل التحول الرقمي في القطاع الفلاحي أداة لحكامة الاستراتيجيات الفلاحية، من خلال تحسين وتسريع تبادل المعلومات وتطوير آليات الرصد واتخاذ القرار.

وقد تم اختيار المملكة المتحدة كضيف شرف بالنظر للعلاقات الثنائية التي تشهد دينامية إيجابية، وتعزز بوتيرة مستمرة في جميع المجالات بحيث تحتل المملكة المتحدة اليوم المرتبة السابعة كزبون للمملكة المغربية والحادي عشر كمورد لها.

ومنذ إطلاق المعرض الدولي للفلاحة في ربيع عام 2006، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، أصبح هذا الملتقى، مع مرور السنين، إطارا مرجعيا في مجال مواكبة تنمية القطاع الفلاحي، ومنصة رائدة للأعمال وقبلة لأعداد متزايدة من الفاعيلن والزوار القادمين من مختلف بقاع العالم.

وكانت الدورة السابقة استقطبت 1365 عارض ا بمعدل وفاء يزيد عن 85 في المائة و850 ألف زائر. وعرفت مشاركة 60 دولة من بينها 22 دولة إفريقية و16 دولة أوروبية و8 دول أمريكية و13 دولة آسيوية ودولة أوقيانوسية، إلى جانب عقد 200 اجتماع رفيع المستوى وتوقيع 42 اتفاقية وتنظيم 35 ندوة.