اليهود وسكان زاكورة عاشوا في جو يطبعه التأزر والتأخي أسر لازالت تربطها علاقة وطيدة بيهود زاكورة السابقين خصوصا التجار المتواجدين بأمزرو، إذ أن بعضهم لا زالت له ديون بذمة الكثير من سكان المنطقة، كما أن مجموعة من العائلات اليهودية تزور باستمرارقصر أمزرو أو ما يسمى “معبد اليهود”.
حيث يشكل التعايش بين اليهود والمسلمين في بلاد المغرب السمة الغالبة على العلاقة بينهم، وأصبحوا يشكلون مكونا أساسيا من مكونات المجتمع المغربي بعد اندماجهم داخله، ولعبوا دورا مهما في مجالات شتى، خاصة في المعاملات التجارية، إبان استقرارهم في البلاد.
ولعب اليهود أيضا دورا كبيرا في تحريك عجلة الاقتصاد بالمغرب، من خلال اهتمامهم بالصناعة والحرف التقليدية. كما تعددت مظاهر التعايش بين اليهود المغاربة والمسلمين في الحياة اليومية، إذ شكل المجتمع المغربي فضاء ملائما لاستقرارهم واندماجهم به في جو يطبعه التسامح.
وفي هذا الاطار أجرى موقع ” الكوليماتور” تحقيقا صحفيا حول قصر أمزرو”معبد اليهود” , حيث أفصحت الحاجة فاطمة التي تسهر على توضيب المكان والتي تملك المفاتيح المعبد , وتشير بتحقيقات شفهية، التي استقتها من زوجها ، في موضوع التعايش بين المسلمين واليهود، ومضيفة إلى أن اليهود، فضلوا الاستقرار في المغرب، حتى قبل الفتح الإسلامي، وتم التعايش مع الطوائف المستقرة آنذاك في المغرب، إلى حين تأسيس دولة إسرائيل وبداية هجرة اليهود نحوها.
من الناحية الإقتصادية، وطيلة فترة تواجد اليهود بأمزرو فقد سيطروا على التجارة بشقيها المحلي والخارجي.
ومن الحرف التي اشتهر بها اليهود في زاكورة: الصياغة والخزف والحلاقة. وتكاد تكون الصياغة حكرا عليهم وعنهم ورثها السكان المحليون حصوصا بأمزرو، كما كانت النساء اليهوديات يتعاطين للخياطة في بيوتهن، هذا بالاضافة إلى امتلاك اليهود للعديد من النخيل والأراضي الفلاحية.