الكوليماتور: بقلم محمد قمار
تفتح الجمعية المغربية لتربية الشبيبة ” أميج ” في حدود الساعة السادسة والنصف مساء يوم الجمعة 18 نونبر 2022 أشغال مؤتمرها الوطني 16 تحت شعار ” من أجل إقرار سياسات عمومية مندمجة تعنى بقضايا الطفولة والشباب والمرأة ” بقاعة أبا احنيني لوزارة الشباب والثقافة والاتصال، الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الوطني 16 لجمعية ” أميج ” التي ستحضرها مجموعة وزراء بالحكومة وعدة فعاليات مؤسساتية وجمعوية ومدنية وحقوقية وممثلي السلك الدبلوماسي وهيئات الأمم المتحدة المعتمدة بالمغرب.
وستتميز الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الوطني لجمعية ” أميج ” بتنظيم حفل فني يحييه كل من الفنانة سعيدة فكري ومجموعة الغنائية المشاهب والفرقة الصوتية مجموعة جدل، على أن تنعقد أشغال المؤتمر الوطني للجمعية أيام 18/19/20 نونبر 2022 بمجمع مولاي رشيد للشباب والطفولة بمدينة بوزنيقة ، والذي يعرف مشاركة 300 مؤتمر ومؤتمر من جميع فروع الجمعية على المستوى الوطني ، وكانت للجمعية المغربية لتربية الشبيبة التي عقدت اللجنة الإدارية يومي السبت والأحد 5 و6 نونبر 2023 في دورتها العادية دورة ” الشهيد المهدي بنبركة “، قبل انعقاد مؤتمرها الوطني 16 قد صادقت على مشاريع التقارير الأدبية والمالية المقدمة للمؤتمر الوطني مع إدخال مجموعة من التعديلات، واعتماد التقرير الأدبي والمالي المقدم للمؤتمر الوطني المقبل خلاصة اشتغال اللجنة الإدارية الجمعية طيلة أربع سنوات الماضية.
ومن المنتظر أن يناقش المؤتمر الوطني للجمعية مجموعة مشاريع أوراق داخل لجان المؤتمر
ــ ( اللجنة الآليات التنظيمية : ورقة حول العمل التنظيمي للجمعية ــ مشروع تعديل القانون الأساسي )
ــ ( لجنة قضايا الطفولة والشباب والمرأة والعمل الاجتماعي : ورقة حول قضايا الطفولة والشباب والمرأة ــ ورقة العمل الاجتماعي ).
ــ ( لجنة العمل التربوي والثقافي : ورقة حول العمل الثقافي ــ ورقة حول العمل التربوي )
ــ لجنة البيان العام للمؤتمر.
ومن بين المشاريع المقدمة للمؤتمر الورقة الثقافية التي تناقش استراتيجية العمل الثقافي بما يخدم الهوية الثقافية للمجتمع المغربي، وطموح الشباب التواق للتغيير والإبداع عبر تفجير طاقاته والتعبير عن رغباته، ورسم الخطط وصياغة البرامج للارتقاء بالعمل الثقافي من وضعه الاستهلاكي إلى عمل ترافعي حول القضايا الثقافية للطفولة والشباب والمجتمع، إلى جانب تحديد الأهداف وغايات عمل الجمعية الثقافي التي لا تتعارض مع قيمها ومبادئها والتفكير في الصيغ والوسائل التي بإمكانها أن تطور الأداء والعمل الثقافي بالجمعية، والعمل على إبراز الفرص المتاحة المساعدة على تطوير العمل الثقافي وتوقع الإكراهات المحبطة والمعرقلة وتحديد سبل تخطيها، التفكير في إنشاء آليات للرصد والتتبع والتقييم لجميع البرامج والأعمال الثقافية المحلية والجهوية والوطنية بالجمعية.
وفي الجانب التربوي تساءلت الورقة التربوية هل استطاعت الجمعية استثمار رصيدها التاريخي في العمل التربوي للحفاظ على الهوية الجمعوية التطوعية وباعتبارها شكلا من أشكال المقاومة الثقافية والتربوية من أجل المغرب الحديث، ومدى تفاعل الجمعية مع أسئلة وتطلعات أطفال ورفاق وشباب الألفية الثالثة، ومن خلال تحديث أساليب عملها وطرق اشتغالها وانفتاحها على ما تتيحه الثورة الرقمية من إمكانيات هامة ليس فقط على مستوى التنشيط التربوي والثقافي والفنى، ولكن كدعامات في الترافع حول قضايا الطفولة والشباب، إلى جانب تساءل جمعية ” أميج ” في عدم استطاعتها توحيد جهود الحركة التربوية الجمعوية واستثمار اتحاد المنظمات التربوية باعتباره من بين أقدم التشبيكات الجمعوية بالمغرب؟.