تعيش مدينة الرباط على مدار ستة أيام، فعاليات المهرجان الدولي للنساء المخرجات، الذي اختار ثيمة «جسد» شعارا لدورته الأولى، التي انطلقت مساء الثلاثاء 25 أكتوبر 2022، .
أيام المهرجان ستشهد 8 عروضا مختلفة ومتميزة من لبنان وتونس وإسبانيا وفرنسا، إضافة إلى المغرب البلد المنظم ,بدعم من وزارة الشباب والثقافة والتواصل قطاع الثقافة.
حيث افتتحت فعاليات اليوم الثاني من المهرجان الدولي للنساء المخرجات , بمسرحية المخرجة الواعدة فاطمة الزهراء لهويتر” عيد ميلاد سعيد ” تحكي واقع رجل متمرد يعيش الوحدة والعزلة.
أمام جمهور مهتم وملم بالمسرح وعدد من الوجوه البارزة من الممثلات و الممثلين والمخرجين في مجالي المسرح والسينما.
العرض المسرحي “عيد ميلاد سعيد” من تأليف وإخراج فاطمة الزهراء لهويتر وتشخيص عادل أبا تراب وفريدة البوعزاوي. تعريب النص نبيل المنصوري وسينوغرافيا عبد الحي السغروشني والمحافظة العامة عبد الرحمان دو منصور. وإدارة الإنتاج والتواصل إيمان تكيطو
يحاول العرض المسرحي “عيد ميلاد سعيد” رصد ظاهرة الوحدة والانفراد دون أسرة أو رفيق ، حياة بدون رفقة تؤدي إلى الموت، تنبني المواقف الدرامية للعرض من خلال حوار بين رجل كبير في السن يعيش وحيدا في شقة وطبيبة تشتغل لدى مؤسسة صحية تتكفل بالمرضى الميؤوس من عيشهم لمنحهم حق طلب الموت الرحيم.
فيما يخص لأداء التشخيصي للعرض، فإنه يركز على شخصيتين حاضرتين فوق الركح وشخصيات أخرى مفكر فيها أو حاضرة بشكل رمزي من خلال صور فوتوغرافية وأصوات على الهاتف وأخرى على المذياع
وأمام باب الشقة الدور الرئيسي في المسرحية أداه باقتدار الممثل عادل أبا تراب من خلال اندماجه النفسي والجسماني في شخصية الرجل المسن اليائس من الحياة والذي ينتظر لحظة الموت بشوق كبير.
الطبيبة العاملة بمؤسسة صحية تخاول تلبية طلبات الموت الرحيم لكل مريض يائس من العيش. شخصية متزنة تعي بعمق دورها في تأدية الواجب ولكنها في نفس الوقت أدركت أن الرجل المسن لا يعاني من أي مرض جسماني ولا يستحق الموت الرحيم، ورغم صلابة شخصية الطبيبة التي ألفت تأدية هذه المهمة باحترافية إلا أن إنسانيتها فرضت عليها إقناع الرجل بالعدول عن فكرة طلب الموت، ولكنها فشلت في ذلك، وقررت أن تحتفل معه بعيد ميلاده قبل الاستجابة لطلبه،
وحسب المنظمين ، فأن المهرجان «يرتبط تمثل أو بناء شخصية دور أنثوي أو ذكوري جوهريا بمرجع الأسلوب والنوع المختار، وبالتالي، فإن مكانة المرأة في مختلف البلدان، تؤثر بالضرورة على نوعية الدور وأدائه الدرامي».
وحسب المنظمين، «لا تشكل الهوية الثقافية فقط الأساس أو المرآة العاكسة للمشترك مع الجمهور، ولكنها أيضا محط رؤية يجب تطويرها وإبرازها.