ألغى المغرب شحنة من الأسمدة تقدر بـ50 ألف طن من “اليوريا”، كانت متوجهة على ظهر سفينة إلى البيرو، بعدما أعاد رئيس البلاد، بيدرو كاستيلو، العلاقات مع جبهة البوليساريو، وفقا لما ذكره خوسيه كويتو، العضو في البرلمان البيروفي عن الحزب الشعبي المتجدد.
وقال كويتو في مقابلة مع موقع “Successful”، إن المغرب والبيرو وقعا على عقد لتمكين ليما من الأسمدة، بعد فشل الحكومة في عمليات شراء سابقة، مضيفا أن المغرب الذي يعتبر أحد أهم المنتجين الرئيسيين للأسمدة، نفذ الاتفاق على الفور، وأرسل شحنة أولية تبلغ 150 ألف طن من أسمدة “اليوريا” إلى البيرو.
وأضاف البرلماني البيروفي، أن المغرب أرسل بحسن نية سفينة أخرى بحوالي 50 ألف طن، كان مقررا أن تصل إلى كالاو نهاية شتنبر الماضي. غير أن الأمور لم تسري كما هو مخطط لها، بعدما أعادت الحكومة الاعتراف بجبهة البوليساريو، ما تسبب إلغاء هذه الشحنة.
وأكد المسؤول ذاته، أن أكثر ما يقلقه شخصيا في السياسة الخارجية للبلاد، هو قضية ما يسمى بـ”الجمهورية الصحراوية”، التي “لا تؤيدها لا الأمم المتحدة، ولا نحن. وللأسف، دبلوماسية البلاد تعترف بهذه الجمهورية الوهمية”، وفق تعبيره.
وزاد كويتو، أن الأخيرة لا تعود بأي نفع على البيرو على الإطلاق، مشيرا إلى أنها خلقت لبلاده صراعا خطيرا مع دولة صديقة في العالم العربي وهي المغرب، على حد قوله.