في أول تعليق رسمي على تصريحات رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، أحمد الريسوني، قالت الحكومة الموريتانية إن هذه التصريحات “مردودة على صاحبها”.
قال المتحدث الرسمي باسم الحكومة الموريتانية ووزير التعليم، ماء العينين ولد أبيه، خلال مؤتمر صحفي مساء أمس الأربعاء، إن تصريحات الريسوني “مردودة على صاحبها وكل من تلامس أي هوى عنده”.
وأضاف أن هذه التصريحات لا تستند لأي مصدر، وتتعارض مع الشواهد التاريخية والجغرافية والقوانين والشرائع التي تحكم العلاقة بين الدول”.
وهاجم المسؤول الحكومي الموريتاني الريسوني قائلا لا يوجد ما يعطيها أي مصداقية تحت أي جلباب، وأن صاحبها تبرأ من جلباب الحكمة والمصداقية”.
جدير بالذكر أن الريسوني تحدث في حوارمع موقع “بلانكا بريس”، قبل أسابيع، عن موضوع الصحراء المغربية واستقلال موريتانيا عن المغرب، وهو ما جر عليه انتقادات واسعة في الجارة الجنوبية للمملكة.
واعتبر الريسوني في هذا الحوار أن “وجود موريتانيا غلط” مشيرا إلى أن موريتانيا كانت جزءا من المغرب قبل الغزو الأوروبي للمنطقة، مؤكدا أن “بيعة علماء موريتانيا وأعيانها للعرش الملكي ثابتة”.
وبعد الضجة التي أثارتها تصريحاته، قال الريسوني، في توضيح نشره على موقعه الرسمي إن استقلال موريتانيا “اعترض عليه المغرب لعدة سنين، لأسباب تاريخية.. ثم اعترف به، وأصبحت موريتانيا إحدى الدول الخمس المكونة لاتحاد المغرب العربي. فهذا هو الواقع المعترف به عالميا ومن دول المنطقة”.
واعتبر بأنه لا سبيل إلى الوحدة اليوم “إلا ضمن سياسة وحدوية متدرجة، إرادية متبادلة، وأفضل صيغها المتاحة اليوم هي إحياء اتحاد المغرب العربي وتحريك قطاره”.