الكوليماتور:
، في مداخلة رئيس جهة الداخلة وادي الذهب الخطاط ينجا ,صباح يوم السبت 23 يوليوز 2022 بندوة نظمتها الفيدرالية المغربية لناشري الصحف بمدينة الداخلة، حول موضوع “في عالم ممزق بين الجوائح والحروب: ما الذي يعيق حلم الاتحاد المغاربي؟”، بمشاركة متدخلين من المغرب وموريتانيا وتونس.
قال:”إن النظام الجزائري ينزعج من كل الإنجازات السياسية والاقتصادية التي يحققها المغرب، مشيرا إلى أن الجيش هو القوة السياسية الأولى في الجزائر وهو الذي يحكم البلاد.
واعتبر ينجا أن “الطغمة الحاكمة بالجزائر لا تريد أي حل واقعي لملف الصحراء المغربية يضمن مصلحة الساكنة المحلية”، مشيرا إلى أنه حضر في جلسات الحوار الأممية بين أطراف النزاع، وشاهد كيف كانت الجزائر دائما تعرقل أي حل، وفق تعبيره.
وأشارفي نفس الصدد إلى أن المغرب كان يريد في البداية اندماجا كليا للصحراء في المملكة، معتبرا ذلك أمرا منطقيا، فيما تريد الجزائر إنشاء دولة جديدة بالصحراء، غير أن المغرب تجاوز وضع الجمود واقترح حلا ثالثا وهو الحكم الذاتي للصحراء تحت السيادة المغربية.
وأبرز أن ملف الصحراء المغربية يعرف دينامية سياسية جد متميزة في ظل فتح قنصليات أجنبية وصلت إلى 27 قنصلية بين مدينتي العيون والداخلة، مشيرا إلى أن العدد سيرتفع في الأشهر القليلة المقبلة
وتابع قوله إن سكان الصحراء متمسكون بمغربيتهم، وعلى الجيش الجزائري معرفة ذلك ,و ان النظام الجزائري بدَّد 100 مليار دون أي جدوى، كما أن 97 في المائة من صادرات الجزائر كلها من البترول، مع عدم وجود سياسة فلاحية أو صناعية ناجحة، لافتا إلى أن “الطغمة الحاكمة لا تمثل الشعب الجزائري” حسب قوله.
بالمقابل، أشار ينجا أن مدينة الداخلة، على سبيل المثال، تصدر منتوجات فلاحية بجودة عالية إلى أكبر الأسواق العالمية، كما أن أزيد من 68 في المائة من أجزاء السيارات المصنوعة بالمغرب هي محلية الصنع، إلى جانب صناعة أجزاء الطائرات وغيرها، معتبرا أن هذه نتائج تزعج الجزائر.
وشدد على أن هذه المعطيات تؤكد حتمية الوحدة الترابية للمغرب والتي تتجسد عمليا على أرض الواقع، معتبرا أن من يريد دولة في الصحراء فإنه سيصطدم بالساكنة الصحراوية وبالواقع.
وتجدر الاشارة ان الندوة نأتي ضمن فعاليات اللقاء الاستثنائي الذي تنظمه الفيدرالية المغربية لناشري الصحف بمدينة الداخلة، يومي 22 و23 يوليوز الجاري، والذي عرف، أمس الجمعة، جمعا عاما استثنائيا للفرع الفيدرالي بالجهة، ومجلسا فيدراليا، وهو أول لقاء من هذا النوع تعقده الفيدرالية بالصحراء المغربية.