لطالما ٱعتقد المغاربة أن الشر يأتيهم أساسا من الجزائر، و الحال أن الشر الذي يأتي من الشمال هو أخطر بكثير من ذلك الذي يأتينا من الشرق. على الأقل، عسكر الجزائر يعلنون عدائهم صراحة للمغرب و يستغلون نظرية “العدو الكلاسيكي” للفت أنظار شعبهم عن مشاكله الداخلية. بينما إسبانيا بكل مكوناتها ما فتأت تدس السم في العسل تحت مسميات عنوانها الخارجي “المغرب شريك إستراتيجي” و عنوانها الداخلي المخفي الحقد الدفين و غير المعلن لل”موروس”.
لنقولها علانية: عسكر الجزائر أغبياء و مستواهم الفكري الكارثي لا يؤهلهم حتي لتحديد مصالح بلدهم و شعبهم، بالأحرى مصالح “الشعوب” المزعومة، التي يدعون الدفاع عنها تحت شعارات فارغة مثل بطون محتجزي مخيمات لحمادة. بعدائهم التاريخي المجنون، أصبحوا الأن سخرية للعالم بأسره. حتى أن المغرب الرسمي لم يعد يكثرت لترهاتهم و لا يعطيهم حتى شرف الإجابة عن ٱستفزازاتهم البئيسة و الحقيرة جدا.
دعونا إذن من عسكر الجزائر، يكفيهم إهانة أنهم أصبحوا طابورا خامسا للإمبريالية القديمةـالجديدة. دمية لا أقل و لا أكثر تحرك خيوطها دول في الضفة الشمالية لشمال أفريقيا، على رأسها إسبانيا.
لم يكن أحد يتصور حجم العداء الذي تضمره إسبانيا لمصالح المغرب، و هو أكبر و أخطر بكثير من ذلك الذي يكنه لنا قصر المرادية و طغمة العسكر القابع في نادي الصنوبر بالجزائر العاصمة… و الجاثم على صدور الشعب الجزائري الأعزل منذ ٱستقلال الجزائر سنة ١٩٦٢. مرسوم الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب (١٠ دسمبر ٢٠٢١) لم يأتي فقط بالإعتراف بمغربية الصحراء، و هو قرار تاريخي و شجاع سيما أنه من توقيع أقوى بلد في العالم. هذا القرار ساهم أيضا في إسقاط القناع عن نفاق إسبانيا و كشف نواياها الحقيقية حيال المغرب.
لا تنصتوا لأقوال الساسة الإسبان المعسولة بل أنظروا إلى أفعالهم. كيف أنهم ألبوا زملائهم الأوروبيين ضد المغرب، منتهزين بكل وقاحة أحداث سبتة السليبة لشن عدوان غير مسبوق على المغرب من داخل البرلمان الأوروبي. كيف أنهم جيشوا زملائهم الأوروبيين ضد الإعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء، ناهيك عن ٱستقبالهم للمجرم إبراهيم غالي في إحدى مستشفيات سرقسطة منتصف أبريل ٢٠٢١ بأوراق مزورة و بتواطء مع المخابرات الجزائرية.
أفعالهم الدنيئة تكذب بالملموس زيف خطابهم الوردي تجاه المغرب.