أخبارفنون و ثقافة

فيديو.. عبد الكبير الركاكنة ينقل هبة “جيل زد” فوق الركح

شهدت مدينة الرباط مساء يوم الثلاثاء 07 أكتوبر الجاري العرض الأول لمسرحية “لاڤاش” للمخرج “عبد الكبير الركاكنة” وسط حضور جماهيري لافت من عشاق الفن المسرحي، ووجوه ثقافية وإعلامية مرموقة، حيث احتضن العرض فضاء مسرح محمد الخامس، في أجواء احتفالية أكدت مكانة هذا الإبداع المسرحي كرافعة للتعبير الفني والنقاش المجتمعي.

المسرحية التي كتبها “عبدو جلال” وأخرجها الفنان المتميز “عبد الكبير الركاكنة”، وأدى أدوارها الفنانين بوشعيب العمراني، هند ظافر، عبده جلال وعبد الكبير الركاكنة، جمعت بين الكوميديا السوداء والدراما الاجتماعية ، حيث عالجت قضايا مرتبطة بالواقع اليومي للمواطن المغربي، بأسلوب ساخر وذكي يثير التفكير بقدر ما يثير الضحك. وقد تميز العرض بأداء تمثيلي متقن، وحوارات قوية، وإخراج بصري سهل لكنه ممتنع، جعل الجمهور يتفاعل مع كل مشهد بحماس وتصفيق متكرر.

 

 

وقال مخرج المسرحية في تصريح صحفي عقب العرض: “مسرحية لاڤاش ليست مجرد عرض ترفيهي، بل هي محاولة لفتح نقاش حول التحولات الاجتماعية والسياسية بطريقة فنية مبسطة ومباشرة، جمعت بين إنصهار الممثلين داخل الركح، وانسجامهم مع بعضهم ومع تقنيات الاضاءة التي كانت هي “الممثل الخامس” بجوار  الممثلين الأربعة”، كما أعرب عن سعادته بالحضور الكثيف وبالتفاعل الكبير الذي حظيت به المسرحية من طرف الجمهور والصحافة والنقاد والمتتبعين.

ويُرتقب أن تواصل مسرحية “لاڤاش” جولتها في عدد من المدن المغربية، ضمن برنامج فني يهدف إلى تقريب العروض المسرحية من الجمهور الواسع، وتشجيع الإبداع المحلي، وإعادة الجمهور إلى القاعات المسرحية.

بهذا العرض الأول، تؤكد فرقة مسرح الحال بالرباط استمرارها في إنتاج أعمال جريئة وذات جودة فنية عالية، تعكس نبض المجتمع وتفتح آفاقًا جديدة للتعبير الفني الراقي.

صرخة فنية ضد الفساد

تلخيصًا للمسرحية يجد الجمهور نفسه أمام أحداث تجري في قرية صغيرة، حيث يفقد أحد الأعيان بقرة مستوردة، فتبدأ رحلة تحقيق عبثي تكشف تناقضات المجتمع.

وسط فيض من المشاهد الجذابة، يعترف المتهم الرئيسي “بناقص” بسرقتها بعد تعرّضه للتعذيب، ويُقرّ – وفق تقرير الطبيب البيطري – بأن البقرة حامل منه! هذا التطور الغريب يفتح الباب أمام سلسلة من الأسرار والعلاقات المشبوهة والمصالح الخفية، لتتحول قضية البقرة إلى مجرد ذريعة لفضح مظاهر الفساد والأنانية، في قالب فرجوي ماتع يجمع بين السخرية السوداء والدراما الاجتماعية.

زر الذهاب إلى الأعلى
Soyez le premier à lire nos articles en activant les notifications ! Activer Non Merci