
خافيير بارديم، ممثل إسباني في خدمة الأجندة الجزائرية، يتصدر عناوين الأخبار من جديد. ليس من خلال رحلاته المكوكية والمدفوعة الثمن بين إسبانيا ومخيمات تندوف المخزية حيث يُمارس عادةً “سينماه” ضمن هذه الخدعة الفاضحة المسماة “في صحرا”، ولا من خلال السيناريوهات التافهة التي تُكتب في مكاتب المخابرات العسكرية الجزائرية المفلسة، وأكثرها إضحاكًا وتهويلًا فيلم “أطفال السحاب، المستعمرة الأخيرة”…
إن الصديق الإسباني لـ”مخيمات الذل والعار” يذكرنا بـ”تحفة” خرجت للتو من قبعة جهاز المخابرات الجزائرية، ألا وهي “عريضة” ضد تصوير جزء من الفيلم الهوليوودي الضخم “أوديسي” لكريستوفر نولاند، المخرج الحائز على جوائز الأوسكار لأوبنهايمر، ملك شباك التذاكر منذ ثلاثية “فارس الظلام”، التي جمعت ما يقرب من 3 مليارات دولار من الإيرادات…
انتصار دبلوماسي لبلدنا، وخاصةً للؤلؤة الجنوب الحبيبة، الداخلة، التي اختارتها هوليوود لتصوير هذا الفيلم الضخم. وهذا ما يُفسر هذه الحملة الشرسة التي دبرتها الجزائر، والتي أسندتها إلى خافيير بارديم، الذي لم يعد هناك شك في قربه من “آخر ديكتاتورية في أفريقيا”.
وردا على هذه الترهات الصبيانية، خرج الخبير الإسباني بيدرو ألتاميرانو بتدوينة على منصة إكس ينصح فيها خافيير بارديم ب“أن يتفرغ للسينما ويترك السياسة جانبًا”، مضيفا أنه “بهذه الطريقة، لن يُضحك الناس بتصريحاته السخيفة والأكاذيب حول الحقيقة التاريخية للصحراء المغربية”.
Je demanderais au magnifique acteur @BardemAntarctic Javier Barden de se consacrer au cinéma et de laisser la politique de côté. Ainsi, il ne se ridiculisera pas en proférant des absurdités et des mensonges sur la vérité historique du Sahara marocain 🇲🇦 pic.twitter.com/TUMvHfpVi6
— 𝗣𝗲𝗱𝗿𝗼 𝗜 𝗔𝗹𝘁𝗮𝗺𝗶𝗿𝗮𝗻𝗼 (@altamiranoMLG) August 5, 2025
بتوقيعه على هذه العريضة، يكون خافيير بارديم قد ورط نفسه من جديد في لعبة جزائرية قذرة وسخيفة. لا يُمكن لأحد أن يدّعي أنه فنان وهو يتحالف مع نظام جزائري ضارب في الإستبداد والتخلف.
ببساطة، أمرٌ مثير للشفقة…









