أخبارسياسة

للكوليماتور.. الكاتب الجزائري أنور مالك يكشف الروابط الخطيرة بين «البوليساريو» وإيران وسوريا الأسد ـ فيديو

الرباط: سهام الناصري

نظم حزب جبهة القوى الديمقراطية، مساء يوم السبت بالرباط، ندوة خصصت لتقديم كتاب الإعلامي والكاتب الجزائري أنور مالك، بعنوان “البوليساريو وإيران: أسرار الإرهاب من طهران إلى تندوف”.

وفي مداخلته، أشار أنور مالك إلى أنه سبق أن أصدر كتابًا بعنوان “أسرار الشيعة والإرهاب…”، كشف فيه عن البُعد الاستخباراتي لتنظيم “الولي الفقيه”، موضحًا أن إيران لا تدير مشروعًا عقائديا بقدر ما تدير شبكة تجسس واختراق في المنطقة.

 

واستعرض خلال حديثه معلومات عن دور طهران في دعم جماعات إرهابية في الجزائر، حيث أُلقي القبض على عناصر منها اعترفوا بتورط إيران في تلك المرحلة، ما دفع بالنظام الجزائري حينها إلى قطع علاقاته مع طهران بدعوى دعمها للإرهاب.

لكنه، حسب مالك، عاد لاحقًا ليتغاضى عن الإرهاب الإيراني، ويوجه اتهامات باطلة للمغرب، في ما وصفه بـ”مسلسل تزوير التاريخ والحقائق”.

وأضاف أنور مالك أن مشاركته ضمن بعثة المراقبين التابعة لجامعة الدول العربية في سوريا، مكنته من ربط علاقات مع المعارضة السورية، ما أتاح له الحصول على أرشيف استخباراتي سوري يحتوي على معطيات حساسة، من بينها تفاصيل عن مقتل نجل حسن نصر الله في ملهى ليلي، قبل أن يتم تقديمه كـ”شهيد للمقاومة”.

وتحدث مالك أيضًا عن تورط جبهة البوليساريو في تنسيق استخباراتي مع إيران، موضحًا أن المسألة تجاوزت مجرد إرسال عناصر للتدريب، لتصل إلى مستويات عليا من التعاون تحت إشراف “الحرس القومي” الإيراني.

واستعرض وثائق وتحليلات اعتمد فيها على اعترافات لقيادات من الجبهة الانفصالية نُشرت في الصحافة الجزائرية، من بينها تصريحات لوزير داخلية “الكيان الوهمي” بعد زيارته إلى لبنان ولقائه بحسن نصر الله، حيث تحدث علنًا عن علاقات مع إيران ورغبة في تطويرها.

كما استند الكاتب إلى شهادات لانشقاقات من حزب الله، كشفت عن زيارات لضباط إيرانيين إلى مخيمات تندوف، إلى جانب معلومات تؤكد ضلوع إيران في محاولات لاستهداف استقرار المغرب، وهي معطيات، يؤكد مالك، أن المغرب سبق وأن كشفها للرأي العام.

ويأتي هذا الإصدار الجديد في سياق سياسي دقيق، تزامن مع ما راج من تقارير عن رفض النظام السوري الإفراج عن 500 عنصر من البوليساريو معتقلين في سجونه، في اعتراف ضمني بمشاركتهم في الحرب إلى جانب النظام ضد الشعب السوري.

كما أعلنت السلطات السورية، بحضور وفد مغربي رسمي، إغلاق مقرات الجبهة الانفصالية في دمشق، في خطوة دبلوماسية لافتة تُجسد التزام سوريا الجديدة بدعم وحدة وسيادة المغرب، ورفض أي شكل من أشكال دعم الكيانات الانفصالية، في أفق تعزيز العلاقات الثنائية والمساهمة في استقرار المنطقة.

وفي تصريح لجريدة الكوليماتور اكد انور، أن الوحدة الترابية للمملكة المغربية تُعدّ من الثوابت الوطنية الراسخة، ومغربية الصحراء حقيقة لا نقاش فيها بحكم التاريخ والشرعية، كما يؤكد أبناء الوطن قاطبة أن “الصحراء في مغربها والمغرب في صحرائه إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها”، وهي عقيدة راسخة في وجدان كل المغاربة، لا يمكن أن تنال منها لا الدعايات المغرضة ولا المؤامرات الخارجية.

زر الذهاب إلى الأعلى
Soyez le premier à lire nos articles en activant les notifications ! Activer Non Merci