أكد وزير الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، أن موقف إسبانيا من قضية الصحراء المغربية لم يطرأ عليه أي تغيير، مشددًا على رغبة بلاده في إنهاء حالة الجمود التي استمرت نصف قرن.
وفي مقابلة مع برنامج “لا كافيتيرا” على إذاعة “راديوكابلي”، أوضح ألباريس أنه “لا يوجد تغيير في الموقف، ولكن هناك إرادة لعدم استمرار هذا الجمود الذي دام 50 عامًا لخمسين عامًا أخرى”.
وأشار الوزير إلى أن المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى الصحراء، ستيفان دي ميستورا، هو الجهة المسؤولة عن طرح حل لهذا النزاع، مؤكدًا أن القرار يجب أن يُتخذ بين الأطراف المعنية.
“No hay giro de posición” con el Sáhara, dice el ministro Albares . “Hay el deseo de que una situación que está encallada desde hace 50 años no dure 50 años más”
Hoy en La Cafetera https://t.co/zORieUPsd2 pic.twitter.com/sQDm3DyLkn
— Fernando Berlín (@radiocable) April 2, 2025
وردًا على التساؤلات بشأن ما إذا كانت الحكومة الإسبانية قدمت توضيحات كافية حول الرسالة التي بعث بها رئيس الوزراء بيدرو سانشيز إلى العاهل المغربي الملك محمد السادس في مارس 2022، أكد ألباريس أن ذلك قد تم بالفعل.
وأشار إلى أنه حضر عدة جلسات برلمانية لشرح موقف إسبانيا من القضية، وهو موقف واضح ومحدد في الإعلان المشترك الإسباني المغربي.
وانتقد ألباريس الجهات التي تعرقل جهود التوصل إلى حل سياسي للنزاع، معتبراً أن “الإصرار على مواقف متصلبة يؤدي فقط إلى إدامة الوضع لعشرات السنين الأخرى، وهو أمر غير مسؤول”.
كما أشاد بمستوى العلاقات بين إسبانيا والمغرب، مؤكدًا أن البلدين يتقاسمان “مصالح حيوية”، من بينها التعاون في مكافحة الإرهاب والتصدي لشبكات تهريب البشر.
وأوضح أن المغرب يُعد من بين أهم الشركاء التجاريين لإسبانيا، حيث تأتي العلاقات الاقتصادية بين البلدين ضمن الأكثر قوة على مستوى العالم، ولا تتفوق عليها سوى العلاقات مع الولايات المتحدة والمملكة المتحدة.
ويعكس الموقف الإسباني رغبة واضحة في دفع عملية السلام نحو حل سياسي واقعي ومتوافق عليه، مع تعزيز الشراكة الاستراتيجية مع المغرب، الحليف الأساسي لإسبانيا في المنطقة.
