التعاون المثمر: إكرام الخيصي ومنية غريوة يقدمان بحثاً متميزاً في الخدمات النفسية للأطفال في وضعية إعاقة

تعد خدمات الدعم النفسي والشبه طبي للأطفال في وضعية إعاقة من الموضوعات الحيوية التي تحظى باهتمام متزايد في المغرب، خاصة في ظل التحديات التي أفرزتها جائحة كورونا.

فقد فرضت هذه الفترة ضرورة التكيف مع ظروف جديدة، مما أدى إلى تطوير أساليب تقديم هذه الخدمات عن بُعد.

يهدف البحث الذي أنجزته الطالبتان إكرام الخيصي ومنية غريوة تحت عنوان “الخدمات النفسية والشبه الطبية الموجهة للأطفال في وضعية إعاقة عن بعد: النجاعة والتحديات (فترة كورونا نموذجا)”والذي ونُشر في مجلة ابتكارات للدراسات الإنسانية والاجتماعية ، إلى دراسة فعالية ونجاعة هذه الخدمات في ظل الأزمات، وكيف أثرت التغيرات المفاجئة في بيئة العمل على الأسر والأخصائيين.

تتناول البحث الإشكالات المرتبطة بكيفية تقديم الدعم النفسي للأطفال، والتحديات التي واجهتها الفرق المتعددة التخصصات خلال الفترة الاستثنائية، من خلال تحليل تجربة 200 مبحوث، تسلط الدراسة الضوء على التفاعلات بين الأسر والمتخصصين، وتبرز أهمية التنسيق بين الطرفين لتحقيق نتائج فعالة.

ستساهم هذه الدراسة التي قامت بها الطالبتان، في فهم كيف يمكن الاستفادة من التجارب المكتسبة خلال جائحة كورونا في تحسين جودة الخدمات المقدمة مستقبلاً.

وأعربت الاخصائية النفسية أكرام الخيصي لـ جريدة ” الكوليماور ” عن شكرها العميق لزميلتها منية غريوة على المجهودات الكبيرة التي بذلتها خلال فترة إعداد البحث، حيث أشارت إلى أن التعاون المثمر بينهما كان له دور أساسي في تحقيق نتائج متميزة، إذ ساهمت منية بخبرتها ورؤيتها في تعزيز جودة البحث وتحليل المعطيات بشكل دقيق.

هذا التعاون يعكس الروح الجماعية والإصرار على تقديم أفضل ما يمكن، مما جعل عملية البحث تجربة تعليمية غنية ومفيدة لكليهما.

  • ملخص البحث:

يعرف المغرب انفتاحا وتقدما كبيرا فيما يخص تقديم الخدمات النفسية والشبه طبية عموما والخدمات الموجهة للأطفال في وضعية إعاقة بالخصوص، هذه الخدمات التي تقدم عادة في إطار مكتبي ومحدد في الإطار الزمكاني، غير ان فترة كورونا كانت من بين أول الأسباب التي جعلت هذا المجال يواكب وينفتح على العمل عن بعد. ما حثنا على هذه الدراسة التي طرحت لنا إشكالية كيفة تدبير عملية تقديم الخدمات النفسية و الشبه طبية للأطفال في وضعية إعاقة خلال فترة كورونا عن بعد و مختلف التحديات التي طرحتها للفريق المتعدد التخصصات و الاسر و مدى نجاعتها ، و إمكانية اعتمادها في المستقبل، و من خلال هذه الإشكالية تبرز لنا أهمية هذه الدراسة التي تكمن في تحليل وتقييم العمل عن بعد في فترة كورونا، و قد تم استخدام المنهج الكيفي و بالضبط المقابلة النصف المواجهة لجمع البيانات و تحليلها ، و قد خصت هذه الدراسة 200 مبحوث تضمنت الاسر و مختلف الاخصائيين . ومن بين اهم نتائج هذه الدراسة برز لنا العديد من التغيرات في سيرورة العمل حيث أصبح للأسر مجال كبير في التدخل مع اطفالهم، حيث ان الأسرةأصبحت في مواجهة مع أطفالها في وضعية إعاقة. هذه المواجهة كان لها تاثير إما إيجابي او سلبي حسب اشتغال الأسر و تنسيقهم مع الاخصائيين. وفي إطار هذا التنسيق عرفت كل من المتدخلين مجموعة من التحديات تتجلى في صعوبة ضبط الإطار والفضاء، وتوفر وسائل التواصل وآليات الاشتغال من طرف الاهل. فنجاح التتبع كان معتمد على مقاربة تشاركية بين الأسر والأخصائيين ودور كل منهما في انجاح عملية التتبع والمواكبة.

  • العدد الكامل في الرابط التالي:

https://ijhss.eventsgate.org/ijhss/issue/view/8