في أعقاب توقيف واعتقال مجموعة من الأطباء في المستشفى الإقليمي مولاي عبد الله بسلا بتهمة تزوير الشواهد الطبية الخاصة بحوادث السير، ظهرت أزمة جديدة تزيد من معاناة المواطنين.
فقد تفاقمت معاناة سكان مدينة سلا وضواحيها، الذين تعرضوا لحوادث سير، بسبب غياب أطباء بدلاء في مكتب تسليم الشواهد الطبية بالمستشفى الإقليمي، ما يضطرهم للتنقل إلى مدينة الرباط للحصول على الشهادات اللازمة.
وبحسب المعلومات المتوفرة، يواجه المواطنون مشاكل كبيرة في الحصول على الشهادات الطبية المطلوبة لتقديمها إلى إدارة شرطة حوادث السير، المحكمة، والمحامي.
يشير أحد المواطنين إلى أنه تقدم بطلب للحصول على الشهادة الطبية بتاريخ 26 غشت 2024، وتم تحديد موعد لاستلام الشهادة في 26 سبتمبر 2024، أي بعد مرور شهر كامل.
هذا التأخير يضع المصابين في موقف صعب، حيث يضطرون إلى الانتظار لفترات طويلة للحصول على الوثائق اللازمة لاستكمال الإجراءات القانونية والإدارية المتعلقة بحوادث السير.
وإزاء هذا الوضع، فإن الحاجة إلى تحسين الخدمة وتوفير مكتب لتسليم الشهادات الطبية في المستشفى الإقليمي مولاي عبد الله بسلا باتت ملحة.
من الضروري أن تتحرك الجهات المسؤولة والمختصة بمندوبية وزارة الصحة بعمالة سلا بسرعة لتسريع عملية فتح مكتب قرب خاص بتسليم الشهادات الطبية، لتخفيف العبء عن المواطنين وتسهيل إجراءاتهم.
تدعو العديد من الجهات المجتمعية والمواطنين السلطات المحلية إلى التحرك الفوري لمعالجة هذه المشكلة، وضمان توفير الخدمات الطبية اللازمة بشكل أسرع وأكثر كفاءة.
إن تحسين الخدمة في هذا المجال سيكون له تأثير إيجابي على حياة المواطنين، ويعزز ثقتهم في النظام الصحي المحلي.