قامت دار الأزياء الفرنسية “بالنسياغا” بسحب البلغة المغربية التقليدية من متاجرها بعد أن أثارت التصاميم الجديدة جدلاً واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي. استنكر المغاربة هذه التصاميم معتبرين أنها تقليد لتصاميم البلغة المغربية التقليدية.
هذه الخطوة التي قامت بها العلامة التجارية الفرنسية، جاءت بعد أن نجحت في بيع مجموعة من النعال التقليدية المستخدمة في المغرب بسعر يتجاوز الألف يورو دون ذكر أصل هذا الموروث الثقافي.
طالب عدد من نشطاء شبكات التواصل الاجتماعي بملاحقة الشركة بسبب هذا الاستيلاء الثقافي، حيث لم تشير “بالنسياغا” إلى أن التصاميم الجديدة تشبه البلغة المغربية التقليدية، بل ادعت أنها مصنوعة من جلد الغنم الناعم مع التأكيد على أن الأحذية الرياضية مصنوعة في إيطاليا.
تسببت هذه الخطوة في استنكار واسع حيث اعتُبرت سرقة ثقافية لتراث مغربي أصيل، مماثلة لما تعرض له القفطان المغربي والجندورة والكيمونو الياباني من قبل ماركات عالمية.
ندد النشطاء أيضًا بعدم استشهاد شركة “بالنسياغا” بالثقافة التي ألهمتها لإنشاء هذا الحذاء المستوحى من البلغة المغربية، رغم أن هذه النعال جزء لا يتجزأ من التراث المغربي ويمثل رمزًا للهوية والتقاليد التي تمتد لقرون طويلة.
أحد النشطاء نشر رسالة على موقع Reddit المغربي تسلط الضوء على بيع “بالنسياغا” لحذاء “بلغة” بسعر 795 يورو دون الاعتراف بأصله المغربي.